كوكب الشرق أم كلثوم
يحتل الحسد حاليًا صدارة النقاش بمواقع التواصل الاجتماعي، على هامش وفاة اليوتيوبر الشهير مصطفى حفناوي، والذي دارت الكثير من الأقاويل حول سبب وفاته الحقيقية، ما بين الحسد، والتشخيص الطبي الخاطئ، وتناوله لعقاقير منشطة بسبب ممارسته للرياضة.
وعلى خلفية كثرة الحديث حول الحسد، هناك العديد من نجوم زمن الفن الجميل الذين كان يخشونه، منهم كوكب الشرق أم كلثوم، بحسب تقرير عرضه برنامج "صباح الورد"، حول أغرب عادات وتقاليد نجوم زمن الفن الجميل، ونُشر في مجلة الكواكب عام 1957.
وخوفًا من الحسد، كانت أم كلثوم تمسك بالبخور البلدي على المسرح قبل حفلاتها لمدة 30 عامًا، عن طريق الاستعانة برجل يرتدي جلبابًا بلديًا ينتظرها يوميًا قبل صعودها للمسرح ليقوم بتبخيرها قبل أدائها أغنياتها.
ومن بين نجوم الفن الجميل والذين تحدثوا عن تأثير الحسد بهم كان الفنان شكري سرحان؛ إذ قال في حوار له مع مجلة "الكواكب" عام 1957، أنه كان طالباً متفوقًا فى المرحلة الابتدائية بكرة القدم ورئيسًا لفريق المدرسة فى الكرة ، ومشهورًا بذلك بين سكان الحى وأصبح رئيسًا لفريق المنطقة يقود أبناء " الحتة" عندما تقام المباريات بين الأحياء المختلفة.
وأشار "سرحان" إلى أنه كان يقود فريق "الأسد المفترس"، وهو الاسم الذي أُطلق على فريق منطقته فى مباريات الكرة الشراب بين الأحياء الشعبية، وفى أحد الأيام التى أقيمت فيها مبارة بين فريقه وفريق منطقة أخرى أجاد اللعب، وكان مميزًا بين زملائه، وأثناء اللعب سمع رجلًا يشير إليه، ويقول: "الولد ده زى الدبور، مالي الملعب كله وواكل كل اللعيبة".
ولم تمض دقائق قليلة حتى وقع "سرحان" وظل يتمرمغ على الأرض من شدة الألم، حيث أصابه أحد اللاعبين فى قصبة رجله.
وذكر "سرحان" أنهم أخرجوه من الملعب، وتبين إصابته بكسر، ووضعوا ساقه فى الجبس، وانتقل لمنزله ليبقى فيه لمدة شهر طريح الفراش لا يستطيع الحركة.
كان الفنان الراحل أحمد رمزى، من الفنان الذين يخشون الحسد، مؤكدًا في حوار نادر له مع المذيعة الكبيرة ليلى رستم من برنامجها "صندوق الدنيا"، الذي عُرض على التليفزيون المصري، أنه يرتدي سلسلة بخرزة زرقاء خوفًا من العين والتعرض للحسد، وأن زوجته هى من وضعتها له خوفًا عليه.
النجمة هدى سلطان كانت تؤمن بالحسد، لذا كانت عندما تلتقى بأشخاص معينين ترتدي في عنقها أيقونة تمنع الحسد، إلا أنها في شهر رمضان لم تكن ترتديها لأنها كانت تعتقد أن عين الحسود لا تأتي بالشر في هذا الشهر المبارك.
تعليقات الفيسبوك