مشهد جديد تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس، بعد انتشار مقطع فيديو، يرصد واقعة تنمر على شاب معاق ذهنيا باستخدام كلب من قبل مجموعة من الشباب، ليثير هذا الموقف غضب الكثيرين الذين نادوا بضرورة ضبط هؤلاء الجناة.
ولم يكن هذا هو المشهد الوحيد الذي رصد وقائع جديدة للتنمر، مؤخرًا، إذ توجهت فتاة جامعية من أصحاب إعاقة التقزم، منذ يومين، إلى كتابة رسالة إلى القاضي ووكيل النيابة بمحكمة جنح حلوان، تستغيث فيها من 3 سيدات يتنمرن بها بسبب إصابتها، وقالت في رسالتها التي ضمت إلى أوراق القضية وحصلت "الوطن" على نسخة منها بعد أن أصدر المستشار وائل الشوربجي رئيس محكمة جنح حلوان بالحكم على 3 سيدات بالحبس لمدة 6 أشهر وغرامة 1000 جنيه وتعويض مدني 10 آلاف جنيه.
وعلى مدار عقود، لم يكن التنمر واقعة جديدة أو دخيلة على المجتمع، إذ أنه تم عرضه في صورة أخرى، وذلك من خلال عدد من الأغاني الشهيرة، التي جاءت ما بين أغنيات الطفولة واللون الشعبي، فمن أبرزها:
دبدوبة التخينة
فمن أبرز كلماتها، "دبدوبة التخينة، اللي لابسة فستان وجيبونة، نطي نطة يا دبدوبة، ده انتى تقلك تقل الطوبة".
مهرجان هلا والله
ومن بين كلماته، "أنتي بومة وحشة أوي بالأمانة".
مهرجان حقي برقبتي
من أبرز كلماته: "أيام ما كنتي بتمشي بالجلابية الكستور.. عيب على شكلك عيب على خيبتك".
أغنية ولا أي اندهاش
جاء من بين كلماتها، "كان كل مناكي تشوفي البحر معايا.. عرفتي تروحي مارينا وشرم".
تأثير تلك الأغنيات على المجتمع
وفسرت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، في حديثها مع "الوطن"، انتشار هذا اللون من الأغنيات داخل المجتمع، بسبب عدم وجود توعية كافية تساعد على النهوض بالثقافة المجتمعية لدى المواطنين.
وتابعت "خضر"، أن الرغبة في التنمر لدى العديد من الأشخاص، تنتج من تأثيرهم بالبيئة المحيطة بهم، "الشخص المتنمر بيكون متأثر بالبيئة اللي حواليه، لأن ده بيرجع حسب نشأته، لأن الإنسان بيمتص مما يحيط به، وده بيكون ليه تأثيرات ضارة كتيرة على المجتمع بأكمله".
تعليقات الفيسبوك