لم يعد الاتجاه نحو الجامعات الخاصة مقتصرا على حجز مقعد بكليات القمة فحسب، بل شمل الكليات التي لا تحتاج لمجموع كبير، ولكن أصحابها تعثروا في الحصول عليه، ليتجهوا إليها كبديل، مما دفع عدد من الجامعات لفتح كليات جديدة لم تكن موجودة في السابق مثل الفنون التطبيقية والفنون الجميلة والحقوق والتجارة وغيرها، فضلًا عن المعاهد الخاصة، التي تشهد إقبالاً ملحوظاً في السنوات الماضية، وأدى رفع مصاريف الالتحاق بها لتصل إلى 90 ألف جنيه لكلية الفنون الجميلة.
وحصل الطالب عمر أشرف، على مجموع 85% ولم يستطع دخول كلية الفنون التطبيقية التي يحلم بها، ليقرر دخول معهد خاص بتكلفة تصل إلى 50 ألف جنيه في السنة، مؤكدًا أنها كانت أمنيته منذ المرحلة الإعدادية ولم يتخيل نفسه في كلية آخرى، مما دفعه للدراسة الخاصة، بتشجيع ودعم من أسرته: "تجربة ناجحة ومبسوط باختياري ومن سنتين تلاتة مكانش فيه كليات خاصة لفنون تطبيقية".
يحكي الطالب أن معهده وكلية الفنون التطبيقية لم يحظيا بشهرة وسط الطلاب ولم يكن لهما مكانًا داخل الجامعات الخاصة، لكن في السنوات الأخيرة اختلف الأمر وذاع صيتهما وأصبحا محط أنظار الكثير من الطلبة: "دة اللي خلى جامعات خاصة كتير تفتح كليات ليهم لأن الطلبة اللي مجموعها مش بيجيب حكومي بتقرر تدخل خاص لو بتحبها ومش عايزة غيرها".
حصل "عمر" على عدة دورات قبل دخول الكلية كي يكون مستعداً لتلك الدارسة التي اختارها بكامل إرادته: "قررت اتخصص جرافيك وليا تجارب صغيرة فيه".
وتفاضل الطالبة فرح طارق، بين الجامعة الأمريكية والجامعة الألمانية لدخول كلية "بيزنس" مؤكدة أن مصاريفها في الأخيرة حوالي 86 ألف جنيه وفي الأمريكية قد تصل إلى 300 ألف في السنة: "أنا ميالة لـ auc لأن العملي فيها أكتر ومستقبلها أفضل"، لافتة إلى أن والدها شجعها على اختيارها ولم يكن لديه مشكلة في تحمل تكاليف الدراسة، أما والدتها فكانت ترغب في دخولها كلية الهندسة في البداية ولكن استجابت لرغبتها في النهاية.
تحكي "فرح" أن اختيارها للكلية بسبب أنه مجال عمل والدها وستجد مكانًا بعد التخرج للعمل، فضلًا عن حبها لهذا المجال مقارنة بالهندسة: "قالوا لي أي قرار هتخديه إحنا معاكي وبندعمك"، تحلم بمشروع خاص بها بعد تخرجها تعتمد فيه على نفسها بعيدًا عن عمل والدها، مؤكدة أنها قررت اختيار الجامعة التي ستضمن لها مستقبل في سوق العمل وإمكانيات تؤهلها لذلك".
تعليقات الفيسبوك