الدوحة تمول جماعات متطرفة تحت غطاء المساعدات الإنسانية
قطر الخيرية .. صورة أرشيفية
"قطر حرب النفوذ على الإسلام في أوروبا"، فيلم وثائقي أذاعته قناة "إكسترا نيوز" كشف عن مدى استخدام النظام القطري مؤسسة "قطر الخيرية" لدعم التطرف والإرهاب حول العالم، ففي أوائل 2015 أرسل مُبلغ مجهول، للقائمين على إنتاج الفيلم الوثائقي اسطوانة مدمجة تحوي مواد مثيرة عن برنامج أوروبي يخص المؤسسة القطرية "قطر الخيرية".
وفي داخل الاسطوانة هناك الآلاف من الوئائق السرية وتحويلات بنكية ورسائل إلكترونية متبادلة وقوائم بالمتبرعين، وإجمالي نتائج مخاطبات وتمويلات من شبكة واسعة من الجمعيات الغربية من أيدولوجية الإخوان المسلمين، ومنتشرة في أنحاء أوروبا، هو تمويل 140 مشروعًا بتكلفة إجمالية قدرها 260 مليون يورو، ساهمت مؤسسة قطر الخيرية فيها بواقع 120 مليون يورو.
وتتمركز تلك المشروعات في عدة بلدان، وغالبية التمويل في إيطاليا بواقع 47 مشروعًا، وفي فرنسا 22 مشروعا، ومشاريع مشتركة بين فرنسا وبريطانيا تقدر بـ11 مشروعا، وفي ألمانيا 10 مشاريع، وتضمن قائمة المتبرعين الخاصة بـ"قطر الخيرية" أسماء مجهولة وأخرى نافذة جدا في الإمارة الصغيرة، وعددًا من الشخصيات في الأسرة الحاكمة وأخرى من الديوان الأميري، وهو السكرتارية الخاصة بالأمير، وكل هذه المباردات في الغالب من مشروع يعمل على تعزيز الثقافة الإسلامية في الغرب بشكل خاص والعالم بشكل عام.
وأوضح الفيلم الوثائقي، أنه على مدار عامين قمنا بالتحقيق حول هذا البرنامج التمويلي المتشعب بشكل مجهول حتى ذلك الحين، وذلك تزامن مع اتهام أربع بلدان عربية هي الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين لـ"قطر الخيرية" بتمويل جماعات متطرفة تحت غطاء من المساعدات الإنسانية، وأشاروا بأصابع الاتهام صراحة لعشيرة آل ثاني التي تدير الإمارة.