أستاذ "إدارة مياه": تنقيط الموز يوفر 5 آلاف متر مكعب مياه فى الفدان
إسماعيل
يقول الدكتور على إسماعيل نجيب، أستاذ إدارة الأراضى والمياه بمركز البحوث الزراعية، إن قرار حظر زراعة الموز يعتبر قراراً إيجابياً، حفاظاً على المياه من الإهدار، خاصة أن الموز يعتبر سلعة تكميلية ترفيهية، ومن المفترض أن القرار أعطى فرصة للمزارعين لتقنين أوضاعهم خلال فترة زمنية محددة وأن يحولوا طرق الرى بمقنن مائى ثابت دون أن يتعداه، وهذا هو الهدف الأساسى من القرار، وعندما يكون الاختيار بين رى القمح أو الموز يقع الاختيار بالتأكيد على القمح وغيره من المحاصيل ذات الأولوية.
"على": لا بديل عن تغيير طرق الرى وزيادة الوعى بأن المياه أساس التنمية
ويضيف «على»: «الموز من المحاصيل شرهة الاستهلاك المائى، والمقنن المائى لفدان الموز يمكن أن يغطى فدانين أو 3 فدادين من المحاصيل الأخرى المختلفة والمهمة، وهو ما يجب تقنينه»، مشيراً إلى أن كل الأراضى الصحراوية لها تركيب محصولى مناسب، بحيث يرتبط ذلك بنظام الرى المتبع فى هذه الأرض، فهناك مثلاً نظام الرى بالرش، وهذا لا يتوافق معه زراعة الموز أو أى فاكهة أخرى، وهناك نظام الرى بالتنقيط، وكل من هذه الأنظمة لها محاصيلها التى تتوافق معها، والدولة فى سبيلها لتطوير أنظمة الرى بما يحافظ على المياه من الإهدار بأكبر قدر، ما سيساعد بشكل كبير فى أن نبنى التراكيب المحصولية التى نحتاج لها.
ويتابع «على» قائلاً: «أنظمة الرى الحديثة هى عبارة عن توصيل المياه إلى النباتات بشكل مقنن حسب احتياجاته فقط، بعكس الرى بالغمر الذى يعتبر عشوائياً، وتغيير أنظمة الرى هدف قومى وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى، والقرار الأخير يحاول توفير المياه التى تروى بها الأراضى المزروعة بالموز لتقل من 10 آلاف متر مكعب للفدان فى السنة تقريباً إلى 5 آلاف فقط، ما سيمكننا من استخدام هذه الكميات فى زراعة محاصيل أخرى أكثر أهمية، حيث يستهلك فدان القمح مثلاً 3 آلاف متر مكعب من المياه سنوياً، وهى كمية قليلة مقارنة بالموز، وكذلك غيره من المحاصيل مثل الخضار الذى يظل فى الأرض شهوراً قليلة كالطماطم أو البسلة التى تظل فى الأرض 100 يوم فقط وتستهلك حوالى 2000 متر مكعب من المياه».
وأكمل «على» قائلاً: «لا بديل عن تغيير طرق الرى وتغيير سلوكياتنا، وأن يعى الجميع أن المياه أساس التنمية، فهناك أوقات معينة تفرض علينا الحفاظ عليها، خاصة مع التغيرات المناخية، فضلاً عن أن الدولة تبذل جهوداً كبيراً فيما يتعلق بتبطين الترع التى ستوفر مليار متر مكعب من المياه للتخفيف من إهدار المياه، إضافة إلى التوسعات السكانية يوماً بعد آخر ما يتطلب توفير كميات كبيرة من المياه للشرب، وكذلك الصناعة التى تحتاج توفير المياه».