حريق شقة شبرا الخيمة
تساؤلات وحيرة كبيرة تشغل بال الكثيرين عندما يتردد خبر عن اندلاع حرائق في منزل بدون معرفة السبب، ويتهم أصحابها أو المحيطين بهم "الجن"، ولا تنتهي مثل هذه الحوادث الغامضة التي لا يتمكن أحد من معرفة أو التأكد من أسبابها، وهذه الوقائع الغريبة تثير ضجة وجدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها ما حدث داخل شقة بشبرا الخيمة، التي تندلع بها النيران منذ 17 يومًا بشكل غامض.
وتعاني أسرة المواطن محمد مصطفى صاحب الشقة منذ 17 يوما، حيث تندلع نيران غامضة في أماكن متفرقة بالشقة دون وجود أي أسباب بشكل يومي بدءًا من الـ11 صباحا حتى الـ7 مساء، ولجأ إلى عددٍ من المشايخ والروحانيين الذين فشلوا في معرفة سبب الحرائق، أو إيجاد طريقة لإيقاف اندلاعها المتكرر والغامض، مُطالبًا بمساعدته بأي طريقة لإيقاف الحرائق.
وتوافد عدد من الشيوخ والروحانيين، للتعامل مع تلك الحرائق ومعرفة أسبابها، لكن دون جدوى، حيث أرجع بعضهم الأمر إلى وجود "جني" يسكن الشقة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي جرى نسب الحرائق إلى الجن والعفاريت، وفقا لاتهام أو مزاعم الأهالي، وفيما يلي أبرز الحرائق الغامضة:
في يناير من هذا العام، وبعد أكثر من عامين تجددت اندلاع النيران في أحد منازل ميت الكرماء بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، واتهم الأهالي "الجن" بإشعالها، وسبق وكانت النار تشتعل في شقة واحدة لبيت يمتلكه 3 أشقاء، إلا أن هذه المرة اشتعلت النيران في البيت بأكمله.
وانتقلت سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق، وكلما تتمكن من السيطرة عليها تشتعل مرة أخرى في مكان آخر، وروى شهود العيان أن النيران هدأت عامين، وعادت أكثر قوة ودمرت محتويات البيت بالكامل، ويؤكد الجميع أنه الجان، وأنهم استغاثوا برجال الأزهر لنجدتهم من "العفاريت".
في عام 2018، التهمت الحرائق 18 منزلاً من منازل أهالي قرية 17 التابعة للوحدة المحلية بالأبعدية في مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، ورأى الأهالي أنه بفعل الجن، لأن النيران اشتعلت بشكل مفاجئ في عددٍ من المنازل، وأن النيران التهمت كل محتويات المنزل من أثاث.
وفي عام 2017 نشب حريق بقرية بسطويسي، التابعة لـ"فدان الفقي"، بمركز ومدينة سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ، اليوم، وامتد الحريق لـ10 منازل متجاورة دون معرفة سببه، وأكد شهود عيان، أن هذا الحريق نشب في أعلى منزل أحد المواطنين ثم يمتد للمنازل المجاورة، مرجحين أن يكون هذا نتيجة عمل "جان"، حسب معتقداتهم، مشيرين إلى أن هذه الحرائق تكررت دون معرفة سببها.
في عام 2019، نشب حريق بأحد المنازل بقرية الغزالي التابعة لمركز فاقوس، 7 مرات على فترات متفاوتة، منذ نحو 40 يوما، وذكر "عبده" صاحب المنزل، بأن الحريق بدأ في الطابق الثاني من المنزل، في شقة لم يقيم بها أحد، ثم انتقل إلى الشقة المجاورة، ثم انتقل إلى الطابق الأول، واستعان بعدد من المشايخ لقراءة القرآن، بعد اتهامات بأن الجن وراء الحريق.
في عام 2019، اشتكى عدد من أهالي "نجع الشوينة" بقرية "الجبلاو" بمركز قنا، من اشتعال النيران في 5 منازل، متهمين الجن بإشعالها، وكانت عملية اشتعال النيران في هذه المنازل تكررت مرة ثانية بعد نحو شهرين مرة أخرى، في 3 منازل متجاورين، ومنزلين على بُعد 200 مترا.
في عام 2018، اندلعت الحرائق في قرية خليل واصف بمحافظة الفيوم، في عدد من الحقول الزراعية، على مدار 10 أيام متتالية، أتت على حظائر الماشية، دون معرفة السبب الرئيس لتلك الحرائق، ما دفع الأهالى لاتهام الجن، بأنه وراء إشعالها.
تعليقات الفيسبوك