حسين عبدالرازق.. عامان على رحيل القطب اليساري صحفيا وسياسيا
حسين عبد الرازق
من بين أبرز الصحفيين أقطاب التيار اليساري في مصر يظهر اسم الكاتب الصحفي الراحل حسين عبدالرازق، الذي رحل قبل عامين في مثل هذا اليوم 30 أغسطس 2018، ذلك أنه لم يقتصر نشاطه على الكتابة فقط إذ أنه سياسي صنف باعتباره "معارضا" وهو زوج الكاتبة الصحفية فريدة النقاش.
ولد عبد الرازق وتخرج في الجامعة ونال درجة البكالوريوس في العلوم التجارية "المحاسبة والإدارة والاقتصاد" من جامعة الزقازيق "فرع بنها".
القطب اليساري الذي ولد لأسرة متوسطة الحال في محافظة أسوان، وانتقل مع العائلة إلى القاهرة ليكمل تعليمه هناك، تخرج في كلية التجارة قسم العلوم السياسية سنة 1961، وتم اعتقاله عدة مرات أولها أثناء الانتفاضة الطلابية سنة 1972، ثم في يناير سنة 1977 بعد أحداث 18 و19 يناير، وكذلك اعتقل سنة 1979 ثم في مارس 1981.
كان عبد الرازق ضمن المعتقلين في حملة سبتمبر التي شنها الرئيس الراحل أنور السادات على عدد واسع من معارضيه في ذات العام، كما لزم على مدار 30 عاماً، صف المعارضة لنظام الرئيس الأسبق مبارك، وسارع بدعم ثورة 25 يناير، ثم دعا للإطاحة بحكم الإخوان في 30 يونيو.
وشغل الكاتب الراحل منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع، وهو مؤسس مجلة اليسار، واختير في لجنة الخمسين لصياغة دستور 2014، كما كان عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ورئيس مؤسسة خالد محيي الدين الثقافية.
له إصدارات أهمها كتابه: "الأهالي.. صحيفة تحت الحصار" الصادر سنة 1994 عن دار العالم الثالث، والذي وثق فيه تجربة الصحيفة اليسارية الصادرة عن حزب التجمع خلال الفترة بين 1978 و1988. كما له مؤلفات سياسية عدة آخرها "الأحزاب والطريق إلى الديمقراطية"، وقد وافته المنية يوم الخميس 30 أغسطس 2018 عن عمر ناهز 81 عامًا بعد صراع مع المرض.