طلاب وأولياء أمور عن إلغاء امتحان أغسطس للدبلومة الأمريكية: عايزين بديل
سالى حمدى
أثار قرار وزير التربية والتعليم، أمس، بشأن إلغاء محاولة (امتحان) أغسطس، للدبلومة الأمريكية المعادلة للثانوية العامة، عقب إعلان الجهة المسئولة عن الامتحان "كوليدج بورد" بتسريبه داخل مصر، غضب أولياء أمور وطلاب هذه المرحلة، لا سيما وأنها المحاولة الأخيرة أمامهم لتحسين المجموع ومن ثم الإلتحاق بكليات القمة، مشيرين إلى انتظارهم البدائل التى أعلن عنها الوزير خلال 72 ساعة من الإلغاء، متمنين أن تكون فى صالح الطلاب، وأن يتم استبدال تلك المحاولة بامتحان إلكترونى، من خلال تسجيل الطلاب على موقع الجهة المنوطة بوضع الإمتحان.
"التسريب ده بنسمع عنه بقالنا أكتر من سنة، ومفيش جهة بتتخذ الإجراءات عشان تمنعه".. بهذه الكلمات بدأ أحمد عوض، طالب بالدبلومة الأمريكية جريد 12، من سكان منطقة عين شمس، حديثه عن قرار وزير التربية والتعليم بشأن إلغاء المحاولة الأخيرة، قائلا: "السنة دى غريبة جدا، والامتحان ده اتأجل أكتر من مرة، ومعتمد عليه عشان أرفع مجموعى"، مضيفا أنه سمع عن تسريب الامتحان من زملائه، لكنه يرى أن علاج ذلك فى تقديم بديل وليس الإلغاء: "لو شخص سرب الامتحان يتحققوا منه وياخد عقابه، لكن مش كلنا نتعاقب ومستقبلنا يضيع".
وأنهى "عوض" حديثه، بقوله: "بنتمنى الوزير يقدم بدائل مرضية ومناسبة لينا، عشان ما نتظلمش فى أهم سنة فى حياتنا".
من جانبها تقول منى حسين، طالبة بالدبلومة الأمريكية جريد 12، تقطن بمنطقة مدينة نصر، إن مؤسسة "الكوليدج بورد" هى المسؤول الأول عن تسريب الإمتحانات، لعدم اتخاذها أى إجراء عقابى لللمتسببين فى التسريب كل عام، بالإضافة إلى غياب وسائل تأمين تلك الإمتحانات، لحمايتها من السرقة والتسريب: "ما لناش ذنب ندفع حق غلطة احنا مش مسؤولين عنها، مفروض الامتحانات تكون متأمنة أكتر من كده"، مضيفة أنها تنتظر بدائل وزارة التربية والتعليم بفارغ الصبر، كى تعرف مصير تلك المحاولة: "محتاجين حل حاسم لمنع التسريب، عشان ما يحصلش إلغاء تانى".
وأوضحت "منى" أن الحل الأمثل لتلك التسريبات هو وضع اختبار على الموقع الإلكترونى لمؤسسة "الكوليدج بورد" ويكون له وقت معين لاجتيازه.
لم يختلف الوضع كثيرا عند أولياء الأمور الذين لا يعلمون مصير أولادهم حتى الآن، فتقول سالى حمدى، فى آواخر الثلاثينيات، ربة منزل، إحدى سكان منطقة حدائق الأهرام، وولى أمر لأحد طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس الإنترناشونال، عند حديثها عن إلغاء الوزير لمحاولة شهر أغسطس، والتى يتوقف عليها رفع مجموع الطلاب، فتقول: "نظامنا مختلف شوية عن الثانوية العامة، لأنه بيعتمد على أكتر من امتحان أو محاولة، بحيث الطالب يتحسب له المجموع الأعلى"، مضيفة أن هناك محاولات عدة لامتحانات "سات" تم إلغاؤها بسبب انتشار فيروس "كورونا"، منها محاولة كان من المفترض إتمامها فى شهر مارس، وأخرى فى مايو، بالإضافة إلى المحاولة الأخيرة فى شهر أغسطس: "التسريب ده بيحصل فى كل الدول، إشمعنا ولادنا بس إللى يتحسبوا عليه".
وأوضحت "سالى" أنه يجب على الوزارة عند تقديم البدائل الأخذ فى الاعتبار أهمية تلك المحاولة للطلاب، بجانب مراعاتها لموعد التنسيق هذا العام.
من جانبه قال يامن الشامى، مهندس، وولى أمر لطالب بمرحلة الدبلومة الأمريكية جريد 12، بإحدى المدارس الإنترناشونال، إنه لا بد من استلام الحكومة المصرية للامتحانات من مؤسسة "الكوليدج بورد" وتوزيعه، دون الاعتماد على أى وسيط غير حكومى أو مسؤول، تجنبا لتكرار عملية التسريب: "محتاجين إن الوزارة تكون مسؤولة بشكل أكبر عن الامتحانات، منعا للتسريب"، مضيفا أنه من المحتمل أن يكون للمدرسين يد فى عملية التسريب مقابل دفع مبالغ طائلة، لذلك يجب تتبع إجراءات وصول الامتحان لمعرفة المتسبب الرئيسى في التسريب".