"الثقافة" السورية تنفي بيع منزل نزار قباني: "مش المقصود في الإعلان"
تملكه عائلة لقبها "نظام" وتفتحه أمام الزائرين
الشاعر نزار قباني
"بيت الشاعر نزار قباني للبيع"، جملة تنافي الواقع، لكنها توسطت إعلان بيع عقارات في العاصمة السورية دمشق أثار استهجان الكثيرين، وتحرت "الوطن" الحقيقة من خلال صاحب الإعلان ووزارة الثقافة السورية.
مصدر بوزارة الثقافة السورية قال، لـ"الوطن"، إن هناك عائلة تسكن بيت نزار قباني في حي "مئذنة الشحم" بعد أن اشتراه جد هذه العائلة بالفعل من سنوات طويلة، وتُعرف باسم "عائلة نظام"، وإن المنزل ليس معروضًا للبيع، كما أن عائلة نظام تفتحه أمام الزائرين، فهي محافظة على كينونته وهيئته، ومَن أراد أن يرى منزل نزار قباني تفتح له أبوابه، فهو مزار سياحي لكنه مملوك لشخصية لا ترفض استقبال الزوار من محبي الشاعر الكبير.
وتواصلت "الوطن" مع عارض الإعلان وتبين أن المنزل المعروض للبيع ليس منزل نزار قباني ولكن منزل صغير بجواره، حيث قال شخص يُدعى "خالد مصطفى" والمدون رقمه على لوحة الإعلانات التي تتضمن بيوتًا للبيع من بينها بيت نزار قباني، إن هناك خطأ في الطباعة، وهو ما أدى إلى سوء الفهم، وتابع قائلًا إن منزل نزار قباني بالفعل في الحارة نفسها إلا أنه ليس للبيع.
بيت الشاعر نزار قباني يقع في حارات دمشق القديمة حي "مئذنة الشحم"، حيث نشأ في هذا البيت الدمشقي العريق الذي تحول إلى مزار سياحي، حسبما أشارت صحيفة "البيان الإماراتية"، وقبل 10 أعوام ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أنه من الوجهات السياحية في دمشق التي يذهب إليها السياح مثل منزل الفنانة السورية أسمهان، حي (مئذنة الشحم) الذي نشأ فيه نزار يتميز بثرائه بالبيوت التقليدية، يفصل بين الأسواق القديمة وحي الأمين والشاغور والباب الصغير.
استقطب المنزل السياح والزوار والمثقفين والأدباء لزيارته بعد رحيل نزار قباني، خاصة أنه المنزل الذي أعطاه إلهام الشعر لتأمله في شجيرات الياسمين والنارنج والكباد في ساحته الواسعة ومشاهدة بحرته وسط الباحة الواسعة المبنية من الحجر الأبيض والأسود والوردي، يتكون المنزل من 10 غرف في الطابقين الأرضي والأول.
وفي الطابق العلوي هناك غرفة نزار، التي تتمدد على جدرانها نباتات اللبلاب وأغصانها متدلية على شبابيكها وعلى درابزين الدرج، وفي غرفته هناك الطاولة الخشبية المزخرفة بالصدف والموزاييك الدمشقي والمحلاة بالفضة، حيث كتب عليها قصائده، وهناك الخزانة وصورة والده المجاهد توفيق قباني وكتب تاريخية وتراثية.