أبناء مطروح على موعد مع صيد الطيور المهاجرة (صور)
هواة صيد الطيور المهاجرة فى مطروح
لم يكن صيد الطيور المهاجرة من أوروبا إلى القارة الأفريقية عبر سواحل مصر الشمالية صورة خيالية نطالعها في الفضائيات أو على المواقع الإخبارية، لكنها في مطروح مشهد واقعي، وهواية قديمة يمارسها المئات من شباب المحافظة، على سواحل البحر المتوسط وفي الصحراء وداخل الحدائق.
ويبدأ موسم صيد الطيور المهاجرة من دول أوروبا إلى أفريقيا عبر سواحل البحر المتوسط وصحراء محافظة مطروح مع بداية شهر سبتمبر من كل عام، ويستمر أسابيع عدة يهاجر خلالها أنواع عديدة من مختلف أنواع الطيور التي يتنوع شكلها وحجمها.
وتمر الطيور المهاجرة على سواحل البحر المتوسط شمال مطروح قادمة من أوروبا، ويخرج الصيادون إلى السواحل يجهزون عدتهم، للصيد ويجهزون العشش التي يصطادون منها بالخوس "اللبدية"، ويزداد الصيد خلال هذه الأيام في مناطق السلوم وسيدي براني، ويتوجهون إلى منطقة البردي وهي عبارة عن سبخات مياه وبحيرات على ضفة البحر، بطول الساحل ما بين مدينتي السلوم وسيدي براني، ويجلسون مع بداية أول ضوء لرصد الطيور التي تهبط على البحيرات والسبخات وضربها بالبنادق.
وفي هذه الأوقات من العام تزامنًا مع انطلاق موسم الصيد، يخرج الشباب من هواة الصيد على مدار اليوم إلى رحلات صيد الطيور وهو مرتبط بالتراث البدوي، التي فرضتها طبيعة الصحراء والبحر، حتى عشق أهالي مطروح الصيد وارتبطو به، وتوارثوه عن الأجداد، كما ينظم الشباب هواة الصيد ويقيمون الزرادي "رحلات الصحراء" في الخلاء، وعلى البحر يطهون الطيور بالطرق المختلفة التي يتقنونها بجميع أنواعها، ويشوون منها على الفحم ويستمتعون بالصيد طوال اليوم ويقضون أمتع أوقاتهم في القنص والصيد.