"القعيد" عن "محفوظ": كان منظما لدرجة مستفزة ولم تتغير حياته بعد "نوبل"
نجيب محفوظ
قال يوسف القعيد، الكاتب والروائي، إن الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ هو إنسان مصري صميم، فكر بعدما حصل على التوجيهي التوجه إلى فرنسا لدراسة الفلسفة ومن ثم العودة مرة أخرى لمصر، وبعدما ذهب لتقديم أوراقه في إدارة البعثات لم تتم الموافقة عليه نظرا لذهابه في وقت متأخر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية "الحياة"، أن صداقتهم قد بدأت في عام 1965، حيث كان دائم المكوث في مقهي "ريش" بوسط البلد، وحينها ذهب إليه لأخذ رأيه في روايته الأولى "الحداد"، وحينها كان مجندا بالقوات المسلحة: "عن طريق دليل تليفونات القاهرة طلعت نمرة تليفون نجيب محفوظ، ورحت له وقال لي انت المرة الأولى ضيفي المرة التانية تولى أمرك"، موضحًا أنه كان دائمًا ما يهوى السير على الأقدام، إلا أنه وبعد محاولة اغتياله أصبح من الصعب عليه السير على الأقدام مرة أخرى، ولا يوجد أي من أصدقاء "محفوظ" قد حضروا إلى منزله إلا في 12 أكتوبر 1988 يوم حصوله على نوبل لا غير.
وأكد أنه أثناء علمه بفوزه بجائزة نوبل للأدب كان يرتدي "بيجامة" ويعلوها "الروب" الخاص به، وعندما أخبرته زوجته بفوزه قال لها "انتي مش هتبطلي تخاريف، انتي لسه عايشة في الموضوع ده"، مشيرًا إلى أنه ذهب في نهاية اليوم الذي فاز فيه بالجائزة إلى الكازينو وبعدها ذهب لمنزل أحد أصدقائه، ليعود مرة أخرى إلى منزله متأخرًا، وبعد فوزه بالجائزة لم تتغير حياته شبرا: "كان منظمًا لدرجة الاستفزاز".