3 أمور سوف يفعلها ترامب للفوز بالرئاسة المقبلة، إلى أقصى حد، وحتى الموت:
1- سيدعم إسرائيل حتى الموت.
2- سيهاجم الصين وإيران حتى الموت.
3- سيدمر صورة منافسه بايدن حتى الموت.
فى ذات الوقت سوف ينفى عن نفسه 3 أمور أخرى حتى لا تسىء إلى شعبيته وهى:
1- أنه غير مسئول عن تفشى فيروس كورونا بل إنه ساهم بإجراءاته المبكرة بالإغلاق ومنع الرحلات من وإلى الصين فى «منع كوارث كبرى فى عدد الوفيات» على حد قوله.
2- سوف ينفى ترامب مراراً وتكراراً أى مسئولية له عن «تدهور أوضاع السوق المالية والاقتصاد الأمريكى مؤخراً» وسوف ينسب ذلك إلى عذر قهرى وهو حدوث جائحة كورونا.
3- سوف ينفى ترامب عن حلفائه فى إسرائيل (نتنياهو) وروسيا (بوتين) أى تقصير أو مسئوليتهم عن أى أخطاء داخلية فى بلادهم، لذلك ينفى ترامب عن نتنياهو تهم الفساد، وينفى عن بوتين إصدار الأوامر لأجهزة الأمن الروسية بتسميم المعارض الروسى «نافتالى» بمواد كيماوية عالية الفاعلية.
فى الوقت ذاته قام «المقاول» ترامب بإعطاء «مقاولة بعض الملفات الخارجية» -مؤقتاً- للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
بالاتفاق الكامل، والتنسيق السياسى على أعلى مستوى تم تفويض بالتراضى بين ترامب وماكرون على قيام الرئيس الفرنسى - حتى حسم الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر المقبل بالتحرك فى ملفات:
1- إيران وفتح قنوات معها.
2- لبنان.
3- العراق.
4- ملف التوتر والتصعيد التركى فى شرق البحر المتوسط من اليونان إلى قبرص إلى لبنان إلى ليبيا.
هذا الدور الفرنسى يتم بمباركة كاملة من دول الاتحاد الأوروبى.
من هنا يمكن فهم أن حركة السياسة الخارجية الفرنسية تتحرك من خلال مثلث وزيرى خارجية فرنسا والولايات المتحدة، والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى.
ونؤكد أن هذه الحركة تتم بعمل دائرة اتصالات نشطة تتم متابعتها ساعة بساعة.
هنا تركيز ترامب بالدرجة الأولى هو أن يكون كل فعل بفعله، كل تصريح يدلى به، كل زيارة يقوم بها مركزاً أولاً وأخيراً على تقريب فرصه فى الفوز بالانتخابات وإضعاف فرص منافسه.
نحن على بُعد 63 يوماً من لحظة الصدق التاريخية التى سيقوم فيها الناخب الأمريكى بحسم واحدة من أصعب وأعقد صراعات التنافس على مقعد الرئاسة الأمريكية، لذلك كلما اقترب الوقت زاد توتر ترامب وقلقه الشخصى والسياسى.
يدرك ترامب أن سيف الوقت أصبح على رقبته وأنه يدفع الآن فاتورة سوء إدارة ملف جائحة كورونا وفشل معالجته لقضية قتل الشاب الأسود «فلويد» على يد ضابط شرطة أبيض.
من هنا يمكن للمتابع اليومى لتحركات ترامب السياسية أن يلاحظ أنه لا يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يتعامل مع أى ملف إلا إذا كان له فائدة سريعة ومباشرة فى معركته الانتخابية.
دستورياً يمكن القول إن ترامب يمارس مهامه اليومية التنفيذية، لكن فعلياً هو مرشح رئاسى يقوم بتسخير كل ما لديه من أدوات وقوى رئاسية لشراء أصوات إضافية وتوجيه ضربات موجعة لجو بايدن ونائبته المرشحة «كامالا».
باختصار ترامب رئيس غير متفرغ إلا لانتخابات الرئاسة، لذلك توقعوا منه قريباً جداً تحركات كبرى فى الشرق الأوسط كجزء من حلمه للفوز بالرئاسة خلال 63 يوماً.