محكمة الأسرة تعتمد الطلاق الشفهي: "طوق النجاة للمرأة المعلقة"
محكمة الاسرة
"انتي طالق" ربما تجعل تلك الجملة من المرأة أسيرة أو معلقة لإجبارها من قبل الزوج على القبول بطلباته حتى تحصل على حريتها وورقة توثيق طلاقها الرسمي، لكن محكمة الأسرة دائمًا ما تحسم الطلاق الشفوي، وتحرر الزوجة من ضغوط الإكراه والإجبار على البقاء في عصمة الزوج غير الأمين الذي يستخدم من الأيمان أداة للعقاب.
محكمة الأسرة تأخذ بالطلاق الشفوي وتعلن طلاق الزوجة من زوجها، بحسب حديث ياسر سيد أحمد المحامي بالنقض أن قوانين محكمة الأسرة قائمة على أحكام الشريعة الإسلامية وبالتالي فإنها تعتد بالطلاق الشفوي في حالتين الأولي في حالة وجود شهود على الطلاق الشفوي فإن المحكمة تفصل في دعوي الزوجة بالطلاق استنادًا لشهادة الشهود بعد أداء القسم القانونية.
وأضاف ساسر سيد أحمد في تصريحات لـ"الوطن" أن الحالة الثانية التي تعتمدها محكمة الأسرة في الطلاق الشفوي هى استدعاء الزوجين لحلف اليمين الحاسمة، وفي حالة حلف الزوج اليمين وشرح ملابسات الطلاق الشفوي الذي نطق به الزوج تحسم المحكمة تلك الدعوي بطلاقها.
وأضاف سيد أحمد أنه كان محاميًا لسيدة وقع عليها ضرر من الطلاق الشفوي وحضر معها أمام المحكمة وشرح ملابسات الواقعة وانتهى الأمر بطلاقها بعد أن حلفت الزوجة اليمين وأكدت صحة ما نطق به زوجها بقوله:"انتي طالق" في المرة الثالثة بعد أن طلقها زوجها مرتين سابقتين على يد مأذون وتراجعا حتى حدث خلافًا بينهما وطلقها الزوج شفويًا.
وقوع يمين الطلاق من عدمه يتوقف على أمرين رئيسيين، الأول: إن كان الطلاق قد وثّق لدى مأذونٌ شرعي؛ فقد وقع وانتهى الأمر، والثاني: إن كان الطلاق شفويًا فقط؛ فهذا لا يمكن الفصل فيه إلا بحضور الزوج والاستماع منه شخصيًا، وسؤاله عن عدة أشياء نستطيع بعدها الفصل بوقوع الطلاق من عدمه.
كما أن الطلاق الشفوي يقع إذا تحققت شروطه، أما الموثق يكون بمثابة إقرار من الزوج بتطليق زوجته، وهذا جائز شرعًا إلا إذا وجد ما يثب أن الزوج كان مكرهًا على هذا، والذي يفصل فيه هو القاضي.