السويد تدرس رفض دعوى بالودان لحرق نسخ القرآن خوفا على السلامة العامة
راسموس بالودان
لم تمر أيام سوى قليلة على أعمال العنف التي اندلعت في مدينة مالمو السويدية، بسبب دعوة الدنماركي راسموس بالودان إلى حرق نسخة من القرآن، وهو ما أدى إلى منعه من دخول الآراضي السويدية لمدة عامين، ودعا السياسي الدنماركي إلى حرث مصاحف في 5 أماكن في ستوكهولم، نهاية الأسبوع المقبل.
ووفقًا لشرطة ستوكهولم، لم تتلقى أي طلبات رسمية حتى الآن، لكن على وسائل التواصل الاجتماعي، نشر راسموس بالودان أنه ينوي تنظيم حرق القرآن في شمال وجنوب ستوكهولم، بغض النظر عما تقوله الشرطة.
وقال عبر حسابه على "فيس بوك": "أريد فقط أن أبلغ الشرطة السويدية، أن المظاهرات الخمس ستتم على هذا النحو بغض النظر عن رأيها في القضية، لسوء الحظ ، ليس لدي أي تأثير على ذلك".
ومن المقرر أن يتقدم راسموس بالودان بطلب للحصول على تصريح لتنفيذ 5 عمليات حرق أخرى للقرآن، ومن جانبها قالت مارجريتا بيترسون، مديرة وحدة التصاريح في الشرطة السويدية، "سيبدأ التحقيق في الطلب بمجرد تقديمه، وسيتعين عليه وقتها تحديد الأماكن التي يقصدها".
وتحاول الشرطة في السويد قمع الاحتجاجات المناهضة للإسلام لمخاوف تتعلق بالسلامة العامة.
ويحاول "بالدون" التحايل على قرار منعه من دخول السويد، واعتبراه غير قانوني لأنه على حد تعبيره هو مواطن سويدي من ناحية الأب، قائلا: "لقد ذهبت اليوم إلى سفارة السويد في كوبنهاجن لأطلب إجراء تحقيق وتأكيد أن لدي الحق في جواز سفر سويدي"، مشيرا إلى أن حتى إذا جرى منعه من السفر إلى السويد، فإن أتباعه سيحرقون المصاحف في ستوكهولم في نهاية الأسبوع المقبل.