الكاثوليك يخالفون الأرثوذكس: يجوز تناول المرأة خلال الحيض وبعد الولادة
المجمع المقدس أكد أنه يليق عدم التناول في فترات عدم الاستعداد الجسدي
الأنبا دانيال لطفي
أكدت لجنة التعليم المسيحي التابعة لبطريركية الأقباط الكاثوليك، أن تعاليم الكنيسة الكاثوليكية تنص أن المرأة كالرجل لها كل الحق في ممارسة "سر التناول" في كل وقت ولا تمنعها فترة الحيض أو أيام ما بعد الولادة، مشيرة إلى أنه لا ينجس الإنسان إلا الخطية التي تزول بسر الاعتراف والمصالحة بالتوبة والغفران.
وقالت اللجنة التي يتولى رئاستها الأنبا دانيال مطران الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك، إن التعليم المسيحي الكاثوليكي حول كرامة الإنسان "رجل وإمرأة" ينطلق من التساوي، وإن قمة العبادة المسيحية تتجلى في القداس الإلهي.
و"التناول" هو يرمز في الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح، وهو أحد أسرار الكنيسة السبع، وتختلف الكنيسة الكاثوليكية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي شغل الأخيرة خلال السنوات الماضية جدل حول دخول الحائض والوالدة إلى الكنيسة للصلاة و«التناول»، قبل أن يحسم الأمر المجمع المقدس في دورته السنوية في 2017، حيث أعلنت اللجنة الطبية بالمجمع في بيان عنها: "أن التعليم المسيحي يعلن وبوضوح عدم نجاسة أي إنسان مؤمن إلا بالخطية، وأن الإنسان هو هيكل للروح القدس الذي لا يفارق الإنسان إلا في حالة الموت في الخطية، وعليه فإن المرأة طاهرة ومسكن للروح القدس في كل أيام حياتها، لكن بسبب التقوى والحرص اللائق بالتناول من الأسرار المقدسة والالتزام بما تسلمناه بالتقليد يليق بالرجل والمرأة أن يمتنعا عن التناول في فترات عدم الاستعداد الجسدي ألا في حالات استثنائية بمشورة الأب الكاهن الروحي ولأسباب رعوية".
وأكدت اللجنة، أن المرأة غير ممنوعة في جميع ظروفها من جميع الممارسات الروحية الأخرى بما فيها الصلوات الفردية والليتورجيا وقراءة الكتاب المقدس والخدمة وحضور الكنيسة، موضحة أنه يمكن معمودية الطفل (ذكر أو أنثى) في أي يوم بعد ولادته في حالة الضرورة ".