أبو الغيط: العالم يمر بلحظة استثنائية بسبب أزمة كورونا
أبو الغيط: الدول العربية ستحتاج إلى قدر أكبر من التعاون لتخطي الأزمة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
بدأت اليوم الأربعاء، أعمال الدورة (154) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب "افتراضيا" عن بعد برئاسة فلسطين خلفا لسلطنة عمان.
وبمشاركة وزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، تناقش الدورة الوزارية العادية لمجلس جامعة الدول العربية عددا من القضايا العربية الهامة في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات المتسارعة التي شهدتها في الآونة الأخيرة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمته: "لا شك أن جائحة كورونا التي يواجهها العالم قد رتبت آثاراً لن تكون أي دولة بمنأى عنها، إن العالم يمر بلحظة استثنائية ضاغطة على الجميع، وثمة عملية جارية لمراجعة ممارسات مستقرة، والجميع يسعى لاستخلاص العبر والدروس من أجل المستقبل".
وأضاف: "برغم حالة اللايقين التي ولدتها الجائحة، فإننا نعرف يقيناً أنه لا توجد دولة قادرة بمفردها على الاستجابة لأزمة بهذا القدر من الشدة والاتساع ستحتاج الدول العربية إلى قدر أكبر من التساند التعاون وإلى مستوى أعلى من تنسيق السياسات والخطط المستقبلية من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة بتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية العميقة والممتدة".
وتابع: "إن منظومة العمل العربي المشترك لم تكن بعيدة بأي حال عن هذه الأزمة غير المسبوقة، فالهدف واضحٌ أمامنا وهو أن تكون هناك استجابة جماعية للأزمة، ومن هنا فقد أطلقت الأمانة العامة مبادرة استجاب لها المجلس الاقتصادي الاجتماعي مشكوراً، وأصدر بياناً هاماً في مايو، حول كيفية مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد في الدول العربية، وخرج بعدد من التوصيات ربما كان من أهمها دارسة إنشاء مرصد عربي لمراقبة وترصد الأمراض الوبائية المستجدة العابرة للحدود أو الناتجة عن الكوارث الطبيعية والأزمات، وأرى أن هذا الموضوع ينطوي على أهمية كبيرة، وتنبغي متابعته بكل الجدية من أجل تحسين أدائنا وتحصين مجتمعاتنا في المستقبل".