الحركة المدنية تسعى لتعويض فشلها في "الشيوخ" بانتخابات النواب
تحالف أحزاب الحركة المدنية
بعدما فشلت أحزاب الحركة المدنية في الاتفاق على قائمة انتخابية في انتخابات مجلس الشيوخ، تعكف في الوقت الراهن على إعداد 4 قوائم انتخابية تشمل جميع قطاعات الجمهورية، استعدادا لخوض انتخابات مجلس النواب، المقرر إجراؤها 24 أكتوبر المقبل.
ويتكون مجلس النواب من 568 عضوا، يُنتخبون بالاقتراع العام السري المباشر، بواقع 284 مقعدا بالنظام الفردي، و284 مقعدا بالقوائم المغلقة المطلقة، ويحق للأحزاب والمستقلين الترشح في كل منهما، كما يحق لرئيس الجمهورية تعيين نسبة لا تزيد عن 5% من الأعضاء.
وتضم الحركة المدنية أحزاب المحافظين، والإصلاح والتنمية، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، والكرامة، والعدل، والدستور، والناصري، والاشتراكي، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والسياسية من المستقلين.
وأرجعت الحركة عدم تمكنها من تشكيل قائمة انتخابية بانتخابات مجلس الشيوخ إلى ضيق الوقت، وتركت حرية الاختيار لأعضائها من الأحزاب والمستقلين، للمشاركة في الانتخابات حسب ما يترأى لهم.
وشاركت أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي والإصلاح والتنمية في القائمة الوطنية الموحدة، التي خاضت انتخابات مجلس الشيوخ على 100 مقعد، وتمكنت من الفوز بعد حصولها على نسبة تجاوزت 5% من إجمالي عدد أصوات الناخبين.
أمين: نخوض الانتخابات لإرساء مبدأ التنافسية والتعددية الحزبية
وفي تصريحاته لـ"الوطن"، قال محمد أمين، نائب رئيس حزب المحافظين، إن الحزب سيخوض انتخابات مجلس النواب على جميع المقاعد الفردية على مستوى الجمهورية، مشيرا لامتلاك حزبه كوادر شبابية ونسائية مؤهلين للمنافسة بقوة في السباق الانتخابي.
وأضاف أمين أن الحزب فتح باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب، حيث تعمل لجنة الانتخابات بالحزب على فرز هذه الطلبات، ويُختار من بينها مرشحين من أصحاب الكفاءة، والذين استوفوا شروط الترشح التي أقرها القانون، للدفع بهم في الانتخابات.
وأكد أمين أن الحزب يسعى لتشكيل قوائم في الدوائر الانتخابية الأربع، بالتنسيق مع أحزاب الحركة المدنية وأحزاب أخرى وعدد من المستقلين، بهدف إرساء مبدأ التعددية الحزبية والتنافسية.
وتابع أمين أن الحزب ينسق في هذه الانتخابات مع جميع الشخصيات والأحزاب من الذين لديهم مساحات مشتركة مع أهدافه ومبادئه وتوجهاته الفكرية، والرغبة والقدرة على أداء الوظيفة البرلمانية، وتحمل المسؤولية النيابية لإثراء الحياة السياسية وتطويرها.