قفزة في صادرات مصر للإمارات وانخفاض تاريخي مع قطر التزاما بالمقاطعة
سجلت 20 ألف دولار للدوحة بـ6 أشهر.. وقفزت لـ1.6 مليار دولار لأبو ظبي
نمو متزايد في صادرت مصر لبلدان كثيرة حول العالم
مدَّت العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة لشعبي مصر والإمارات، أواصر المكاسب الاقتصادية للشركات العاملة في البلدين الشقيقين، لتوفر منتجات عالية الجودة لها بأسعار تنافسية لها، مقارنة بالتزام الدولة المصرية بتفعيل قرار "المقاطعة" لدولة قطر.
وسجلت صادراتها إليها، انخفاضا تاريخيا، حتى سجل 20 ألف دولار فقط خلال النصف الأول من عام 2020، بحسب مصادر مسئولة تحدثت لـ"الوطن"، شريطة عدم الكشف عن هويتها.
وتوضح المصادر، أن الدولة المصرية كانت خير عون للأشقاء في "أبو ظبي"، خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد الماضية، حيث أمدتها بكثير من احتياجاتها عبر علاقات اقتصادية، جنت ثمارها لشركات الشعبين الصديقين، حتى ارتفعت قيمة صادراتنا لدولة الإمارات العربية المتحدة، بنسبة 83.20% كاملة خلال الفترة من يناير حتى يونيو الماضي.
وتلفت المصادر، إلى أن صادرات مصر لـ"أبو ظبي"، بلغت مليار و594 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام الميلادي الجاري، مقارنة بـ870 مليون دولار فقط خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2019.
وعلى نقيض "المنافع الاقتصادية المشتركة" للعلاقات بين "القاهرة"، و"أبو ظبي"، قطعت سياسات دولة قطر التخريبية، وتدخلها في شئون الدول العربية، ودعمها للجماعات المتطرفة أواصر التعاون الاقتصادي بين الشعبين، تفعيلاً لقرار مقاطعة قطر، التي أقرتها دول مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، في شهر يونيو 2017، عقب ثبوت تورط "الدوحة"، في إيواء عناصر إرهابية، وتورطها في مخططات تستهدف زعزعة استقرار الأمة العربية.
وتراجعت قيمة صادرات مصر لـ"الدوحة"، لتُسجل 20 ألف دولار فقط، خلال أول 6 أشهر من عام 2020، بنسبة انخفاض تُقدر بـ89.29% مقارنة بصادراتنا لقطر في الفترة من يناير حتى يونيو عام 2019، التي سجلت 170 ألف دولار فقط.
وأوضحت المصادر، أن "القاهرة" كانت منفتحة على "الدوحة" في توفير احتياجاتها في أكثر من المجالات، وأن قيمة صادرات مصر لـ"الدوحة"، خلال عام 2017، الذي شهد قرار تفعيل "المقاطعة العربية"، سجلت قرابة 293 مليون دولار، وهى القيمة التي شهدت انخفاضا جراء تفعيل "المقاطعة"، التي بدأت في شهر يونيو من العام نفسه.
وبحساب نسبة انخفاض صادرات مصر لقطر، التزاماً بالمقاطعة، فإنها تُسجل نحو 14650%، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة عما كان الحال عليه في عام 2017.
وأشارت المصادر، إلى أن صادرات مصر للخارج، تأثرت قليلاً بأزمة فيروس كورونا المستجد، والتي تأثرت حركة التجارة العالمية خلالها بشدة، إلا أن صادرات مصر للخارج لعدة دول شهدت ارتفاعاً، ليست فقط للإمارات، ولكن لدول عدة بينها كوريا الجنوبية، وسويسرا، وتايوان، وفيتنام، وقبرص على سبيل المثال.