"الأرثوذكسية" تستكمل الفتح التدريجي بعودة مدارس الأحد والأنشطة الكنسية
اجتماع سابق لطلاب "مدارس الأحد" قبل "كورونا"
واصلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خطواتها في الفتح التدريجي بعد إغلاق دام لمدة أشهر لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، معلنة عن عودة "مدارس الأحد" والأنشطة الكنسية الأخرى بنسبة 50%.
والقرار الذي جاء متواكبًا مع قرارات مجلس الوزراء الأخيرة وتوجه الدولة لعودة العديد من الأنشطة، سمح عبره البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، باستئناف الأنشطة والخدمات الكنسية وخدمة مدارس الأحد، وذلك بنسب 50% بالنسبة للقاهرة والإسكندرية التي تعد نطاق "إيبارشية البابا"، على أن يتولى المطارنة والأساقفة كل فى إيبارشيته تدبير الأمور وفقًا لظروف كل إيبارشية مع ضرورة التزام الجميع بكل الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا بكل دقة للحفاظ على سلامة الأقباط.
قبل أن تقرر معظم إيبارشية الكرازة المرقسية، استئناف مدارس الأحد، والأنشطة الكنسية من مؤتمرات ورحلات واجتماعات.
و"مدارس الأحد" عبارة عن اجتماع أسبوعي، ظهر لأول مرة في إنجلترا، عام 1780، وأطلق عليه هذا الاسم لأن الاجتماع كان يقام يوم الإجازة الرسمية وهي "الأحد" في لندن، قبل أن تنقل الفكرة لمصر عام 1908، وكانت عبارة عن درس بعد صلاة القداس، وذلك بالتزامن مع أقرار الحكومة المصرية في ذلك الوقت تدريس "الدين المسيحي" في المدارس الأميرية، قبل أن ينشأ تتطور تلك الدروس إلى مدارس الأحد على يد الأرشيدياكون حبيب جرجس عام 1918، الذي اعتبر المدارس تحصين للأقباط ووقاية من انتشار الطوائف المسيحية الأخرى.
وكانت تقام مدارس الأحد، يوم الجمعة لكونه يوم العطلة الرسمية في الدولة، ولكن لم يطلق عليها مدارس الجمعة واستمر اسمها "مدارس الأحد"، أو "فصول التربية الكنسية"، وهي عبارة عن فصول مُقسَّمة بالمراحل الدراسية للأطفال بدءا من سن الحضانة والمرحلة الإبتدائية، ثم الفتيان في المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية، ثم بعد ذلك يتحول الأمر إلى اجتماعات، وفيها ينتقل الشباب في مرحلة الجامعة وما بعدها إلى اجتماعات مثل: "اجتماع الشباب، اجتماع الشابات، اجتماع الأسرة، اجتماع المتزوجين حديثًا، والمقبلين على الزواج، اجتماع الرجال، اجتماع السيدات...إلخ".
وفي المراحل الدراسية المختلفة، يتلقى الحاضرون في كل مرحلة مبادئ التعليم الديني حسب السن، وذلك من خلال مناهج دراسية مدروسة لكل مرحلة، ويكون هناك خدام يدّرسون للمخدومين، وللإناث خادمات، ويكون هناك خادم كبير مسؤول عن كل مرحلة دراسية يُطلق عليه "أمين الخدمة" أو "أمينة الخدمة".