يتساءل البعض، عما إذا كان من الممكن أن يوكلوا آخرين لأداء صلاة الاستخارة بدلا منهم، وهل تصح الصلاة وقتئذ أم لا؟
وصلاة الاستخارة هي طلب الخير من الله، وأن يطلب المسلم من الله أن يختار له ما أراد له سبحانه وتعالى من الخير، وهي سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وصلاة الاستخارة من الأعمال المندوبة والمستحبة، وإن أراد الإنسان أن يفعل شيء أن يستخير الله في ذلك وهذا أمر معلوم، حسبما قال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وعن ما إذا كان من الممكن توكيل شخص أخر بتأدية صلاة الاستخارة، أجاز الفقهاء ذلك وأخذوا هذا الجواز من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استطاع منكم أن ينفع أخيه بشيء فلينفعه"، فلا مانع أبدا من أن تصلي الاستخارة لغيرك وهي في خلاصتها دعاء بقصد أن تستخير الله لأخيك بأن يوفقه الله بخير في أمره.
دعاء الاستخارة
وأوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور في حديثه لـ"الوطن"، أن دعاء الإستخارة يتمثل في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام: "إذا هم أحدكم بأمر فليصلِّ ركعتين ثم ليقل: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسمي المسلم حاجته- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به ".
وقال بعض من الفقهاء، أن الدعاء يكون قبل التشهد والبعض الآخر بعد التشهد، وكلاهما جائز وصحيح.
كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
أوقات صلاة الاستخارة
ويمكن أن تصلى يوميا أو كل ثلاثة أيام، ولا تصلى الإستخارة في الأوقات المنهى والمكروهة، وهي من ما بعد صلاة العصر إلى المغرب ومن بعد الفجر إلى طلوع الشمس، وقال الله سبحانه وتعالى في سورة غافر "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ".
وقد يرى الإنسان بعد الصلاة رؤية أو ارتياح في الأمر الذي استخار ربه فيه.
تعليقات الفيسبوك