غرق بعض القرى في البحيرة
بعد مناشدة الوحدات المحلية في مدن وقرى محافظة البحيرة الأهالي بإخلاء الأدوار الأرضية من البيوت والأراضي الزراعة تجنبا للخسائر البشرية والمادية نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وحدوث فيضان، أخلى بعض الأهالي خاصة القاطنين على مسافة مقربة من نهر النيل الأدوار الأرضية من بيوتهم والأراضي الزراعية.
محمد رجب، من مدينة شبراخيت، يبعد عن نهر النيل مسافة 2 كيلومترا تقريبا، تلقى اتصالا هاتفيا من الوحدة المحلية بشبراخيت تطلب منه إخلاء الدور الأرضى والأول نهائياً تحسباً للفيضان، فعمل بنصيحتهم: "لقيتهم كلموني فجأة قالوا لي أخلي الدور الأرضى والأول ضروري، الأرضي كان فيه والدي ووالدتي وشوية حاجات بسيطة، طلعتهم عندي فوق وأخدت الحاجة عشان الفيضان، لكن ماقدرش أخلي الدور الأول، هم خايفين علينا وعاوزينا ناخد احتياطاتنا، لكن أنا لما أخلي الدور الأول هاروح فين وهودي حاجتي فين".
خوفٌ ينتاب "رجب" وأسرته من اقتراب الفيضان، ويدعون الله أن يمر مرور الكرام مثل الأعوام السابقة: "عاوزينه يعدي على خير".
علاء الشباسي، من قرية أم حكيم التابعة لمدينة شبراخيت، يمتلك أرضا لزراعة الذرة يقوم بتأجيرها، وكان هذا الشهر هو نهاية موسم حصاد نبات الذرة، فحصد محصوله سريعا وأخلاها نهائيا من الذرة والمواشي: "أخليت الأرض على طول من أي حاجة وقولت لحارس الأرض ياخذ احتياطاته وحِذْره عشان الفيضان".
لن يزرع "علاء" أرضه لحين انتهاء موسم الفيضان وعودة الحياة لطبيعتها: "جالنا منشور من الزراعة بعدم زراعة الأرض تحسبا لأي مياه هتغرق الأرض والزرع وعشان ما يحصلش أي خسائر كبيرة لينا".
وكانت محافظة البحيرة قامت باستعدادات لمواجهة ارتفاع منسوب نهر النيل خلال الأيام المقبلة تحسبا لما قد يؤدي إلى حدوث فيضان محتمل لنهر النيل، ويتسبب في غرق مناطق واسعة، خاصة فى المناطق القريبة من فرع النيل برشيد، وقامت المحافظة بإرسال خطابات لرؤساء الوحدات المحلية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية بإخلاء المنازل والمباني والأراضي الزراعية وحظائر الماشية.
تعليقات الفيسبوك