افتتاحيات الصحف السعودية تبرز كلمة الملك سلمان في الأمم المتحدة
الصحف السعودية
ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الجمعة، في افتتاحيتها، على كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة فيروس كورونا المستجد ومخاطر إيران على منطقة الشرق الأوسط، ليس في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية فقط، بل تهديد البيئة باكملها عبر ناقلة النفط المتهالكة صافر.
كلمة الملك سلمان حملت التوجه السياسي للسعودية
وفي افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "مضامين الكلمة الملكية"، قالت صحيفة "الرياض" إن الكلمة الضافية التي ألقاها الملك سلمان بن عبدالعزيز حملت التوجه السياسي للمملكة العربية السعودية وتعاملها مع الأحداث المحيطة بها، وبقضايا العالم ككل، وتطرقت الكلمة بداية إلى الجهود التي بذلتها السعودية في الحؤول دون انتشار جائحة كورونا التي تلف العالم، والمساهمة السعودية اللافتة في دعم الجهود الدولية للتقليل من آثار هذا الوباء على مناحي الأنشطة المختلفة.
وأضافت الرياض: "لم تكتف المملكة بالعمل على نطاق محلي فقط في درء تبعات كورونا لكنها بادرت وعقدت مؤتمراً عالمياً لمجموعة العشرين بصفتها الرئيس لهذه المجموعة، وقدمت المساعدات التي استفادت منها الكثير من الدول".
وبينت: "أكد الخطاب الملكي على سعي المملكة الدائم إلى نشر السلام والسير في مشروعات التنمية، على الرغم من التحدياث الأمنية التي واجهتها في مهمتها، فهي من أوائل الدول التي اكتوت بنار الإرهاب والتطرف، ما جعلها بيت خبرة في التعامل مع قوى التطرف والفوضى، مستندة على قوانين الاحترام بين الدول والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث في الأمن الداخلي والمساهمة في المساعدة في نشر الأمن على نطاق دولي، والوقوف في وجه الدول المارقة والتي تحاول على الدوام نشر الفوضى وفي هذا لا يمكن تجاوز الجمهورية الإيرانية التي لاتزال تضرب بقوانين السلم العالمي عرض الحائط، عبر وكلائها في سورية ، اليمن، لبنان والعراق، والميليشيات التابعة لها".
وتابعت: "لقد كانت المملكة وحسبما أكده خادم الحرمين الشريفين سباقة دائماً لمد جسور العلاقات الأخوية مع إيران بغية تجنيب المنطقة المزيد من الدمار والتهجير إلا أن هذه المبادرات لم تجد أذاناً صاغية لدى إيران، واستمرت في زيادة نشاطها التوسعي والتخريبي ما نتج عنه زيادة في التطرف والدعوة للطائفية".
ومن جانبها أوضحت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "أصداء واسعة" بقدر مسؤوليات الدول المؤثرة والمنظمات الأممية يكون دورها وجهودها الواجبة تجاه القضايا والملفات الكبرى وما تمثله من تحديات للسلم والاستقرار إقليميا ودوليا، وما أخطر التحديات الراهنة التي يواجهها العالم وأبرزها ، تداعيات جائحة كورونا صحيا واقتصاديا، والسلوك الإيراني المارق المهدد لاستقرار وسلامة هذه المنطقة الاستراتيجية والسلم العالمي ، بدعمه للإرهاب والفوضى ومخادعات برنامجه النووي للاتفاق القائم سعياً لامتلاك أسلحة دمار شامل.
وأضافت: "وفي ظل ملفات وقضايا بهذا الحجم من التحديات تتباين خارطة التأثير والقدرة على بلورة مواقف قوية وصريحة، وحث المجتمع الدولي على تفعيل دوره المناط به تجاهها".
وواصلت: "من هنا تتواصل الأصداء الواسعة للخطاب الوثيقة في الأمم المتحدة الذي ألقاه الملك سلمان بن عبد العزيز، وتأكيده حرص المملكة على الاستمرار في حشد الجهد الدولي لتجاوز آثار الجائحة ، ومصارحة العالم بأهم القضايا والمهددات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها وطرق معالجتها ومجابهتها ، حيث اكتسبت مواقف المملكة ومبادراتها أهمية بالغة ، بوصفها رئيسا لمجموعة العشرين، والقائد الفعلي والحقيقي للعالمين العربي والإسلامي، فضلًا عن محورية دورها المسؤول في مجابهة قضايا المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف ومعالجة التحديات العالمية المتعلقة باستقرار الاقتصاد وأسواق الطاقة".
خطاب الملك سلمان كان واضحا وشفافا وصادقا
وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "للسلام والريادة الاقتصادية"، إن خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز، كان واضحا شفافا، واثقا صادقا، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تماما مثل الخطابات كلها التي توجهها المملكة من خلال المنابر الدولية.
وأضافت: "فسياسة البلاد واضحة ثابتة، خصوصا في القضايا الاستراتيجية التي تهمها داخليا، وتلك التي تهم المنطقة والعالم، السعودية التي ترأس الدورة الحالية لـ(مجموعة العشرين)، تقوم في الواقع بدور قيادي دولي، حققت من خلالها قفزات نوعية على صعيد مواجهة الأزمات بأشكالها كلها، ومعالجتها أيضا، وطرحت المبادرات التي تجمع القوى المؤثرة في الساحة الدولية، لنزع فتيل هذه الأزمات، ولتخفيف ضرباتها، ولمحاصرتها، وللوقوف إلى جانب القضايا العادلة، وللجم الأطراف التخريبية هنا وهناك، ولإحقاق الحق بصرف النظر عن أي تبعات لذلك".
وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "التهديدات الخطيرة لسلوك إيران"، حيث إن التهديدات الإيرانية للأمنين الإقليمي والدولي بدأت تأخذ أبعادا خطيرة أكثر من أي وقت مضى، فما يقوم به نظام طهران من إرهاب متشعب عبر أذرعه في لبنان واليمن ودول عربية تتمركز فيها هذه الميليشيات التي تجد منه الدعم والتسليح في سبيل القيام بمزيد من الـتجاوزات والخروقات وارتكاب الجرائم الخارجة عن القوانين الدولية والأعراف الإنسانية بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة تحقيقا لأهداف أجنداته الخبيثة.
واسترسلت: "فحين نمعن فيما قالـه المندوب الـدائم للمملكة العربية السعودية لـدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلـمي، حين حذر مجلس الأمن الـدولـي، من أن بقعة نفطية شوهدت على مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب من الناقلة المتهالكة صافر المتوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من 5 سنوات، وما أوضحه في رسالـة إلـى مجلس الأمن الدولي، أن خبراء لاحظوا أن أنبوبا متصلا بالناقلة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر"،
وأكدت أن الناقلة صافر وصلت إلى حالة حرجة، وأن الـوضع يشكل تهديدا خطيرا لكل الـدول المطلة على البحر الأحمر خاصة اليمن والمملكة، وتأكيد السفير المعلمي، أن هذا الوضع الخطير يجب ألا يترك دون معالجته.