رغم أزمة فيروس كورونا وضعف التبرعات التي اعتادت جمعها مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن "بسنت عبدالعظيم"، حرصت على ألا تقطع عادتها التي بدأتها قبل عامين، حيث كانت قبل بداية بأسابيع قليلة تؤسس معرضا صغيرا بمنطقتها بمحافظة الإسكندرية لبيع كافة الأدوات المدرسية مجاناً لغير المقتدرين بعد دراسة حالتهم، من خلال التبرعات التي تجمعها من بعض أصدقائها وجيرانها وأقاربها، لكن نظراً للظروف التي مرت بها البلاد اختلف الوضع تماماً بالنسبة لها.
فقبل 3 أسابيع بدأت "بسنت" تفكر في وسائل أخرى تتمكن من خلالها تقديم المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين دون أن يكلفها الأمر مبالغ مالية تفوق قدرتها المادية، حتى استقر بها الحال على جمع "الشنط" المدرسية والملابس القديمة من بعض أولياء الأمور لغسلها وتكييسها بشكل جيد قبل توزيعها على الأطفال: "كورونا أثرت على التبرعات السنة دي، والمبلغ اللي جمعته ما يكفيش إني أعمل معرض زي كل سنة، فطلبت من الناس اللي أعرفها إنهم يتبرعوا بأي حاجة مش محتاجنها وأنا هجددها وأوزعها عشان دي عادة ماقدرش اقطعها خصوصاً إن الناس مش مستحملة".
وتوضح "بسنت" التي بدأت فكرتها بمساعدة بعض زميلاتها في النادي اللاتي قررن تأسيس جروب على "الواتس اب" لخدمة أهالي منطقتهم غير المقتدرين، أنها خصصت التبرعات التي تجمعها شهرياً للأيتام والأرامل والمطلقات لتخفيف الأعباء عليهم وخصوصاً في المناسبات كالأعياد والمدارس وشهر رمضان الكريم، إذ تقوم بتوفير احتياجات الحالات غير المقتدرة بالمجان، وبنصف التكلفة إذا كانت حالتها المادية متوسطة.
وتضيف "بسنت": "المبلغ اللي بجمعه بجيب بيه علاج لحالات تانيه أو بنساعد في إطعام قرى بأكملها، فإحنا هدفنا نساعد بعضنا واللي عنده حاجة مستغني عنها نديها للمحتاج عشان ما فيش حد يحس إنه أقل من غيره".
تعليقات الفيسبوك