عيد الصليب.. صلوات بمصر واحتفالات شعبية في إثيوبيا
قداسات
يختلف الاحتفال بعيد الصليب بين مصر وإثيوبيا بشكل كبير، فرغم أن أغلب مسيحيي البلدين يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية، إلا أنه في مصر يتخذ الاحتفال شكل الطقوس والصلوات، بينما يشهد الاحتفال مظاهر شعبية واسعة، بوسط العاصمة أديس أبابا؛ ويصبح مهرجانا كبيرا يقام بحضور حاشد على الصعيدين الشعبي والرسمي.
وبدأت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، الاحتفال اليوم الأحد، بـ"عيد الصليب" حسب الاعتقاد المسيحي، وهو اليوم الذي وجدت فيه القديسة هيلانة، الصليب المقدس ورفعته على جبل الجلجلة وبنت فوقه كنيسة القيامة.
وهنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بتلك المناسبة خلال عظته الأسبوعية، بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء الأربعاء الماضي، قائلا: "كل سنة وحضراتكم طيبين نحتفل الأحد بعيد الصليب فنحن نحتفل بعيد النيروز من يوم 1 توت إلى 16 توت بحسب التقويم القبطي ونحتفل بعيد الصليب يومي 17، 18 توت وعيد الصليب نحتفل به يوم 17 مارس -10 برمهات".
وعيد الصليب يعتقد المسيحيون أنه تم صلب المسيح عليه، تذكر المصادر التاريخية أنه ظل مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى (117 – 138م) أقام على هذا التل في عام 135م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما، وفي عام 326م تم الكشف على الصليب بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها نحو 3 آلاف جندى، وبعد أن وجدت "الصليب" أقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بما يعرف بعيد الصليب، مرتين فى العام، الأول فى اليوم السابع عشر من شهر توت، الذى بدأ سنة 326 على يد الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، والاحتفال الثانى فى اليوم العاشر من برمهات، والذي بدأ على يد الإمبراطور هرقل في 628م.
وبحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن طقس الاحتفال بهذا العيد يتم معاملته معاملة الأعياد السيادية، وتستمر لمدة 3 أيام بالنسبة للأقباط، ويحتفل به مرتين خلال العام.
من ناحية أخرى، أحيا أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، بمشاركة بابا الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، الأنبا ماتياس، ورئيسة إثيوبيا ساهلى ورق زودي، احتفالية "داميرا" عشية عيد الصليب، فى ميدان "مسقل" بوسط العاصمة أديس أبابا.
ويحتفل المسيحيون الإثيوبيون بعيد الصليب فى ميدان الصليب بوسط العاصمة أديس أبابا؛ من خلال مهرجان كبير يقام بحضور حاشد على الصعيدين الشعبى والرسمي.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت ضمن خطتها الهادفة للعودة التدريجية للحياة قرارًا بإقامة احتفالات عيد الصليب "مسقل"، وفق الإرشادات الصحية والإجراءات الاحترازية، وحددت عدد المشاركين بـ5 آلاف مشارك لمنع تفشى وباء كورونا، حيث عادة ما كان يشارك فى الاحتفال وسط العاصمة أكثر من 500 ألف مشارك من داخل البلاد وخارجها.