"إم بي سي" تعقد مؤتمرا صحفيا لـ"سرايا عابدين" بحضور أبطاله
أقامت "مجموعة MBC" مؤتمرا صحفيا لمسلسل "سرايا عابدين"، في "قصر المانسترلي" في قلب القاهرة، حضر المؤتمر حشد من أهل الصحافة والإعلام المصريين والعرب، والمسؤولين على العمل، وفي مقدّمتهم الكاتبة هبه مشاري حمادة، والمخرج عمرو عرفة، ومدير المشروع وائل نجم الذي كلفته شركة "O3" متابعة العمل، إضافة إلى أبرز أبطال المسلسل، وعلى رأسهم يسرا، وقصي خولي، ونيللي كريم، وغادة عادل، ومي كسّاب، وداليا مصطفى، وسوسن أرشيد، وكارمن لبّس.[SecondImage]
استهل مـازن حـايك، المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية، كلمته بالإشارة إلى طبيعة المكان الذي يعقد فيه المؤتمر، وما يختزله من عمر الحضارة المصرية وماضي القاهرة. كما أثنى على كافة نجوم العمل، وخصّ النجمة يسرا، واصفاً إياها بـ "شريكة النجاح والداعمة لـ MBC و"MBC مصر" على الدوام". وأضاف: "عندما نتحدّث عن عمل بحجم وقيمة "سرايا عابدين" الفنية والإنتاجية والدرامية، فنحن نتكلّم عن عشرات النجوم المخضرمين، وأقرانَهم من جيل الشباب، من مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى كادرٍ كبيرٍ من صنّاع الدراما، ونجوم ما وراء الشاشة، الذين يجتمعون للمرّة الأولى معاً تحت سقفٍ دراميٍّ واحد، يروي تاريخ القصور وحقبة السرايات، ويبوح بأسرار وأخبار زمن الخديوية الغابر". وأثنى على دور كاتبة العمل هبة مشاري حمادة "التي بنت حبكتها الدرامية الشيّقة ضمن السياق التاريخي للأحداث". كما أشاد بحنكة قائد الدفّة الإخراجية عمرو عرفة، "الذي استطاع النفاذ إلى قلب النص الدرامي والبنية التاريخية للعمل، مستفيداً من رؤيته السينمائية الفريدة والخلاّقة، والإمكانات الإنتاجية العالية التي أدارها بحرفيّته المعهودة".[ThirdImage]
بدوره، شدّد فادي إسماعيل، مدير عام شركة "O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي" على أهمية التقنيات الحديثة المستخدمة في إنتاج العمل، وقال: "يأتي هذا المسلسل تتويجاً لسلسلة من القفزات النوعية التي أنجزتها شركة "O3" في صناعة الدراما، ابتداءً من "الملك فاروق"، مروراً بمسلسل "عمر" وما شكّله من علامة فارقة في الدراما التاريخية العربية، وصولاً اليوم إلى "سرايا عابدين". وتساءل: "ماذا تتوقَّعون أن تكون نتيجة الاستعانة بأبرز النجوم وصنّاع الدراما المصريين، إلى نخبة من نجوم الدراما العرب، وتوأمة كل ذلك مع ميزانية إنتاجية هي الأضخم حتى يومنا هذا، بموازاة الاستعانة بتكنولوجيا هي الأحدث في العالم." وختم بالتأكيد على أن "شركة O3"، المنضوية تحت لواء "مجموعة MBC"، تُعزّز تواجدها في مصر اليوم لتُضيف لمستها الخاصة، وتضع إمكاناتها في تصرُّف أهل الدراما المصرية وصنّاعها، سعياً إلى مزيد من الشراكات وتبادل الخبرات والنجاحات، وتوحيد الجهود بهدف الوصول إلى أفضل الممارسات الدرامية، وبالتالي إنتاج محتوى تلفزيوني عربي بمواصفات ترقى إلى العالمية."
من جانبه، أعرب محمد عبد المتعال، مدير عام "MBC مصر"، عن فخره بعرض أضخم إنتاج درامي عربي على القناة، مُعتبراً أن المسلسل "يُمثِّل إضافةً قيّمة إلى شبكة البرامج الرمضانية". وأشار إلى أن جمع هذه الكوكبة الكبيرة من ألمع نجوم وصنّاع الدراما العربية لم يكن ممكناً لولا تضافُر جهود "مجموعة MBC" و"شركة O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي".
وقائع المؤتمر الصحفي: احتفالاً بإطلاق أضخم دراما عربية على الإطلاق "سرايا عابدين"، ارتدى قصر المانسترلي في القاهرة، أزهى حلله وأجملها. رفعت على مدخل القصر، وفي ساحاته الخارجية صوراً عملاقة للأبطال وتزين بديكورات وإكسسوارات لحقبة تاريخية، تعيدنا إلى زمن الخديوية. أما داخل القصر، فصورة تأخذ من عبق التاريخ إبهارها ورونقها، وزاد من جمال المكان، مشهد دخول النجوم على السجادة الحمراء. بعد ذلك، توالى النجوم بالدخول إلى قاعة المؤتمر الصحفي، وجلس كل من الملكة يسرا والخديوي قصي خولي والأميرة نيللي كريم والمخرج عمرو عرفة والكاتبة هبه مشاري حمادة وسط المنصّة، وإلى يمينهم كل من مازن حايك، وفادي إسماعيل، ومحمد عبد المتعال، الممثل والمنتج وائل نجم، والممثلة كارمن لبّس. أما إلى اليسار فجلست نساء الخديوي وحرملك القصر: غادة عادل، مي كسّاب، داليا مصطفى وسوسن أرشيد. وأعربت يسرا عن اعتزازها بـ "سرايا عابدين"، وتوجهت بالشكر إلى الشيخ وليد آل ابراهيم رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" لأنه لم يبخل في تقديم أضخم إنتاج في تاريخ الدراما العربية والمصرية، مع كوكبة مميزة من النجوم بإدارة المخرج عمرو عرفة، يصل عددهم إلى نحو 250 فنانا من مختلف أنحاء الوطن العربي، كما أثنت على تجربة إطلاق مجموعة MBC، لقناة "MBC مصر"، التي قالت إنها بدأت في أصعب الأيام والظروف. وأشادت بالمجهود الذي بذله كل الفريق العمل بداية بالمخرج مروراً بالكاتبة هبه مشاري ووصولاً إلى مدير المشروع وائل نجم.
وبدأ قصي خولي كلمته بتوجيه الشكر إلى "مجموعة MBC وشركة "O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي" وخاصة الشيخ وليد آل ابراهيم على هذه الفرصة الكبيرة التي قدموها للدراما العربية بصورة عامة"، معرباً عن ثقته بأن "هذا العمل ستكون له قيمة عربية، وسيشكل مرجعاً لسنوات بعيدة".
فيما أشار المخرج عمرو عرفة إلى أنه معتاد أن يتكلم عن أفلام ليس عن مسلسلات، لكنه فخور بتقديم "سرايا عابدين" الذي يرى فيه سلسلة أفلام في مسلسل واحد. وأضاف: "أنجزت خلال حياتي 8 أفلام في 13 سنة، وما بذلته فيها من مجهود وفكر ونتيجة، حققت مثله في "سرايا عابدين" في 15 ساعة، إنما مع فارق مهم هو أنه لم يكن أمامي 13 سنة لتنفيذه". وأشار عرفة إلى "أنني حين عرض عليه العمل، كنت أودّ أن يتم التعاقد مع نجوم على المستوى الراقي الذي كتبت به هبه مشاري حمادة نصّها، وهذا ما حصل بالفعل، عبر تسلّم شركة "O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي" إنتاجه وحرصت على التعاقد مع أبرز النجوم".
أما كاتبة العمل هبه مشاري حمادة، فاعتبرت أن "لكل إنسان عربي وطنين، الأول هو وطنه الأم، والثاني هو مصر"، مشيرة إلى علاقتها الطويلة والممتدة بأهل مصر وناسها.
وفيما اكتفت غادة عادل بقول كلمة عفوية، أكدت فيها أن "سرايا عابدين" هو أهم إنجاز حققته، لافتة إلى أن الدور الذي قدمته جديد عليها تماماً، ويشكل فرصة لها لتقدم نفسها بصورة مختلفة عن تلك التي شاهدها بها الجمهور في كافة أعمالها السابقة.
أما مي كسّاب، فتوقفت عند أهمية العمل لأنه يضيء على حقبة مهمة من تاريخ مصر ومن تاريخ العرب، واعتبرت أن "هذا ليس الإنجاز الأول لـ MBC في القاهرة، إذ سبق للمجموعة أن افتتحت "MBC مصر"، في مرحلة حساسة، وساندتنا في مرحلة كانت خلالها كل المشاريع تغادر خارج البلد".
من جهتها، قالت نيللي كريم "إننا أخيراً تمكّنا من إنجاز عمل عربي بكل ما للكلمة من معنى، وهو ناجح على كافة المستويات كتابة وتمثيلاً وإخراجاً وإنتاجاً"، مضيفة أنها كانت مبهورة بالعمل، وشددت على ضرورة أن يكون هذا العمل خطوة لإنجاز أعمال مهمّة عن تاريخنا العربي.
من جهة أخرى، اعتبر فادي اسماعيل رداً عن سؤال عن تكلفة العمل، أن "المشروع ككل مستمر من خلال مواسم متلاحقة. وفي سؤال عن اختيار الكاتبة الكويتية هبه مشاري حمادة لكتابة "سرايا عابدين"، اعتبر مازن حايك أن "علاقة هبه بـ "مجموعة MBC"، علاقة مهنية درامية طويلة من خلال سلسلة أعمال ناجحة"، بينما قال إسماعيل أنه لا يرى ضرورة للاستغراب في اختيار حمادة للكتابة، "لأننا حينما قرّرنا إنتاج عمل يدور حول حقبة القرن التاسع عشر في مصر، تقدمت الكاتبة باقتراح تفصيلي متكامل ونال قبولنا". وعلّقت حمادة قائلة أن "الخطوة جاءت بطلب من الشيخ وليد آل ابراهيم، الذي أراد رفع مستوى الإنتاج الدرامي العربي من خلال MBC، سعياً إلى غربلة الأعمال واختيار الأفضل من بينها. وأشارت إلى أنها اتفقت مع الشركة المنتجة أن تعود في نصها إلى القرن التاسع عشر، مشددة على "أننا في "سرايا عابدين" استخدمنا التاريخ كحاضن للعمل، لكننا لسنا بصدد التوثيق لمرحلة معينة تاريخياً، حرصاً على تقديم عمل مميز، لا يقع في تفاصيل تغرق الدراما في توثيق ممل".