بين الانطلاق والتعثر.. محطات في تاريخ "المصرية للتكرير"
أحمد هيكل
اتجهت الأنظار إلى شركة المصرية للتكرير بمسطرد، عقب افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مجمع التكسير الهيدروجيني، بحضور رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، وأحمد هيكل رئيس مجموعة القلعة المالكة للشركة، إذ تعتبر واحدة من أهم ثمار التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص.
قال أحمد هيكل، إن مشروع مجمع التكسير الهيدروجيني للبترول بدون الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يمكن أن يقوم، لأن هناك الكثير من المرات احتجنا أن يكون الرئيس داعما مباشرا لهذا المشروع.
وأضاف هيكل، خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد شرق القاهرة، أن موقع المشروع، التمويل، البناء، كل هذا ليس سهلا، فكان لابد أن تقف الدولة في "ضهر" القطاع الخاص، ويجب أن يكون الرئيس السيسي هو الدافع الرئيسي في هذا الإتجاه.
«الوطن» ترصد في التقرير التالي، تاريخ الشركة، والذي شهد محطات هامة متنوعة بين التعثر والانطلاق، حيث تسببت ثورة 25 يناير 2011 في تعطيل العمل بمجمع التكسير الهيدروجيني لـ14 سنوات، بحسب تصريحات «هيكل».
وفقاً للموقع الإلكتروني لمجموعة القلعة، قامت الشركة المصرية للتكرير بإنشاء معمل تكرير متطور في منطقة القاهرة الكبرى بتكلفة استثمارية تبلغ 4.4 مليار دولار أمريكي، وهو أكبر مشروع يتم إنشاؤه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر، ويقوم بتوفير منتجات الوقود عالية الجودة والقيمة لتغطية الاستهلاك المتنامي بالسوق المحلي، مع المساهمة في تحسين الأداء البيئي في مصر عبر منع انبعاث 186 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت و96 ألف طن من الكبريت إلى هواء القاهرة الكبرى، أو ما يعادل حوالي 29% من الانبعاثات الكبريتية في مصر.
ونجح المشروع في تنفيذ الإقفال المالي خلال يونيو 2012 بتوفير عنصري الاستثمارات الرأسمالية والتسهيلات الائتمانية، وذلك باستثمارات مباشرة من شركة القلعة ومستثمرين خليجيين ومؤسسات مالية بارزة على الساحة الدولية، إلى جانب وكالات ائتمان الصادرات وكذلك مؤسسات التمويل التنموية. وقد تم البدء في تنفيذ الأعمال الإنشائية بالمشروع خلال عام 2014، من خلال المقاول العام تحالف شركتي GS Engineering & Construction Corp وMitsui & Co Ltd.
وتقوم الشركة المصرية للتكرير بإنتاج 4.7 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة ومشتقاتها، تشمل 2.3 مليون طن من وقود السولار المطابق لمواصفات الجودة الأوروبية Euro V – أي ما يتراوح بين 30% - 40% من واردات السولار في الوقت الحالي – وحوالي 600 ألف طن من وقود النفاثات. وتقوم الشركة ببيع إنتاجها للهيئة المصرية العامة للبترول بموجب اتفاقية شراء بالأسعار العالمية لمدة 25 عامًا، مع الحصول على كافة مدخلات الإنتاج من شركة القاهرة لتكرير البترول – وهي أكبر شركة تكرير في مصر حيث يمثل إنتاجها السنوي حوالي 20% من طاقة التكرير الحالية بالبلاد.
وبحسب موقع "الشركة"، تمثل الشركة المصرية للتكرير ركيزة أساسية من ركائز منظومة أمن الطاقة في مصر، حيث تقوم بتوفير البدائل العملية للاستيراد من خلال تزويد الهيئة العامة للبترول بوقود السولار وغيره من منتجات الوقود عالية الجودة والقيمة.
وقد تم استكمال الإعمال الإنشائية بالمشروع في بداية عام 2019، وتم تشغيل جميع وحدات المشروع في سبتمبر 2019، علمًا بأن المشروع قام بإنتاج 2.58 مليون طن من المنتجات البرتولية المكررة بنهاية فبراير 2019.
وقد حصلت الشركة المصرية للتكرير على كافة الموافقات التنظيمية والبيئية اللازمة لبدء المشروع، فضلاً عن توقيع عقد مقاولات متكامل مع تحالف دولي يضم شركة GS Engineering & Construction الكورية وشركة Mitsui & Co اليابانية.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، مجمع التكسير الهيدروجيني وعدد من المشروعات الأخرى في قطاع البترول بمسطرد، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من المسؤولين وكبار رجال الدولة.