خرجت كعادتها تزور شقيقتها رغم إصابتها بمرض ألزهايمر إلا أنها لا تزال تتذكر عنوانها وعنوان بيتها، لكن هذه المرة ذهبت ولم تعد لحضن ابنتها دنيا جمال التي انفطر قلبها من البكاء والحزن بسبب غياب والدتها ناهد إبراهيم، التي كانت تعمل موجهة في الأزهر، قبل تعرضها لحادث سير العام الماضي أفقدها ذاكرتها: "بتتعالج منه وبتتحسن وبقت فكرة خالتي وبيتها وبتروح وترجع لوحدها بقالها يومين معرفش عنها حاجة"، بحسب "دنيا".
أصيبت والدتها بحادث قبل عام وفقدت ذاكرتها
بدموع منهمرة لا تجف تستغيث دينا لعودة والدتها: "ماليش غيرها لا أخ ولا أب وعايشين مع بعض لوحدينا"، انفصلت والدتها عن أبيها وأصبحت مسؤولة عن أمها منذ يوم الحادث الذي غير حياتهم 180 درجة، وأصبحت الابنة التي تدرس في مرحلة الثانوية العامة مسؤولة عن والدتها بشكل كامل ترعاها كالطفل الصغير الذي لا يعرف سوى والدته: "بعملها كل حاجة وهي مش فاكرة غيري أنا وخالتي بس".
لم تكن هذه المرة الأولى التي تغيب فيها والدتها عن البيت سبق لها قبل 5 أشهر أن خرجت لزيارة خالتها أيضًا في منطقة بولاق أبو العلا وركبت أتوبيس بالخطأ يتجه نحو منطقة النهضة ومكثت هناك 5 أيام في عمائر تحت الإنشاء حتى تعرف أحد العمال عليها ونشر صورتها: "قالولنا الست دي مش فاكرة حاجة وبدور على أهلها".
تحكي "دنيا" أن حالة والدتها بدأت تتحسن بسبب تناول علاج ومتابعتها مع طبيب وأصبحت تتذكر حياتها السابقة رويدًا رويدًا: "مكنش أتوقع أنها ممكن تتوه تاني"، تحرص "دنيا" على رعاية والدتها وغلق البيت عليها أثناء تواجدها في دروسها والعودة سريعًا لرعايتها، مؤكدة أنها منذ يومين تبحث عنها بمساعدة جيرانها وبعض أهل الخير: "ناس كتير كلمتني وقالتلي متخفيش هنرجعهالك".
تعليقات الفيسبوك