شهدت وكالة الفضاء المصرية، اليوم، إزاحة الستار عن تمثال أول رائد فضاء في التاريخ للروسي يوري جاجارين، بحضور سفير روسيا الاتحادية جيورجى بوريسينكو.
ويعتبر "جاجارين"، أول إنسان يسافر إلى الفضاء فى عام 1961.
وقد استضافته مصر عام 1962 بدعوة رسمية من الحكومة المصرية، استمرت سبعة أيام وكان في استقباله عند وصله مطار القاهرة في طائرة خاصة كمال الدين حيبن نائب رئيس الجمهورية وممثلًا عن الرئيس جمال عبد الناصر، ومحمد صدقي محمد رئيس أركان حرب القوات الجوية وصلاح الدسوقي صلاح الدسوقي، وجمهور من الشخصيات العربية والمصرية والسوفيتية، وأعضاء الجالية السوفيتية في مصر.
وقد استقل نائب الرئيس ورائد الفضاء سيارة مكشوفة اخترقت شوارع القاهرة آنذاك والتي احتشدت بالجماهير المصرية التي خرجت لتحيته رائد الفضاء.
وزار "يوري" كلية الطيران المصرية بمدينة بلبيس، وكان برفقته أعضاء بعثات شرف العسكرية والعربية وأعضاء الوفد السوفيتي، حيث اسُتقبل بحفاوة بالغة، من قبل قادة الكلية، وشهد عرضًا لطائرة الجمهورية التي كانت مصر تصنعها آنذاك وعرضًا جويًا لطائرات السلاح الجوي المصري.
كذلك زار رائد الفضاء يوري جاجارين جامعة القاهرة واستقبل بحفاوة بالغة من الأساتذة والعلماء والطلاب، ورحب به الدكتور أحمد بدوي، رئيس جامعة القاهرة وقتها، معتبرًا أن اسم جاجارين قد رفع من تاريخ العلم والبطولة فوق الأسماء.
وقد اصطحب رائد الفضاء في كلمته بالجامعة الحضور من الاكاديميين والباحثين وطلبة العلم في رحلة شيقة إلي شرح مشاهدته وأحاسيسه عندما تجاوز مجال الجاذبية الأرضية وقال أنه: "بمجرد انتقال الصاروخ من قاعدته بدأت في تنفيذ الأعمال المطلوبة مني وكنت على اتصال دائم بالأرض لموافات العلماء السوفتيين بحالتي الصحية، وحالة الأجهزة والمعدات حتى وصلت إلي طبقات الجو العليا فرأيت الأرض والشمس".
وأضاف "جاجارين": "وقد شهدت الأرض الخضراء حول حافة النيل وكانت تلك الأراضي هي بلادكم التي دخلتها يوما دون تأشيرة.
كذلك فقد زار رائد الفضاء منطقة أهرمات الجيزة حيث استقبل استقبالًا حماسيًا من جمهور السائحين والطلاب، وقدمت له الزهور ترحيبًا بزيارته، فزار الهرم الأكبر ومقبرة الملك خوفو والتقط العديد من الصور بقرب الأهرمات وتمثال أبو الهول.
وقد استقبله الرئيس جمال عبد الناصر، في داره حيث قدم له أبنائه خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم وهدى، فأخذ يوري يتحدث معهم ويلاعبهم والتقط عددًا من الصور التذكارية مع الرئيس وأبنائه، وأهدى شارة الفضاء لنجل الرئيس عبد الحكيم عبد الناصر، وعلقها بنفسه على صدره.
كما أهدى الرئيس عبد الناصر ليوري جاجارين أرفع وسام مصري "قلادة النيل"، تقديرًا لبطولته وخدمته للعلم، في حضور نواب رئيس الجمهورية، والسفير السوفيتي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة ورئيس أركان حرب القوات الجوية.
تعليقات الفيسبوك