فضائح موزة "سمسارة الحكم" بالدوحة: حولت مصير ابن فاشل لأمير وأطاحت بالأب
موزة
أسرار عديدة وراء صعود حمد بن خليفة آل ثاني للحكم بعد الانقلاب على والده عام 1995، وكشف مصدر لـ"الوطن"، عن الدور الكبير الذي لعبته موزة منذ دخولها الأسرة الحاكمة وكيف كانت ابنة المسند، أحد أكبر رجال المعارضة في قطر لأميرها خليفة آل ثاني، تخطط للإطاحة بخليفة بهدف وصول زوجها حمد للحكم.
وقال المصدر: إن حمد كان اكبر اولاد خليفة، وكان افشلهم في الدراسة مما دفع بالاب الى اخراج الابن من المدرسة قبل ان ينهي الثانوية العامة وارساله الى كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا، مضيفًا : "لم يتمكن حمد من انهاء الدراسة في الكلية المذكورة حيث فصل منها بعد تسعة اشهر ليعود الى قطر برتبة جنرال، ليصبح قائدا للجيش ووليا للعهد في عام 1971 .
وتابع: "تزويج حمد بموزة المسند شكل انقلابا في حياة حمد، وكانت صفقة الزواج بين ال خليفة وال المسند صفقة سياسية بالدرجة الاولى تهدف الى وضع حد لطموحات ال المسند"، مستطردًا: "لم يكن الشيخ خليفة يتخيل أن موزة ابنة خصمه ناصر المسند الصغيرة يمكن ان تدق المسمار الاخير في نعش خليفة نفسه".
وأوضح، أن موزة لم تعش على الهامش كما رسم وخطط لها حماه أمير قطر "خليفة"، ولكنها نسجت خيوطها حول الشيخ الشاب غير المتعلم الطامح بخلافة والده".
وأردف: الحكاية بدأت يوم 27 يونيو عام 1995، عندما غادر الشيخ خليفة قطر الى اوروبا في رحلة استجمام، ولم يكن الشيخ خليفة يعلم ان حفل الوداع الذي اجري له في مطار الدوحة كان الاخير، وأن الابن حمد الذي قبل يد والده امام عدسات التلفزيون كان قد انتهى من وضع خطته للإطاحة بابيه واستلام الحكم.
وقال المصدر، إنه في اليوم التالي قطع تلفزيون قطر إرساله لاعلان البيان رقم واحد، وعرض التلفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لابيه، لافتًا أن مصادر مقربة من الشيخ خليفة أكدت أن إبنه حمد وجه الدعوة الى وجهاء المشيخة وقام التلفزيون بتصويرهم وهم يسلمون عليه دون ان يكونوا على علم بما يجري.