"بايدن" يهين "ترامب": أنت "كلب صغير" لدى الرئيس الروسي
"بايدن" و"ترامب"
اتسمت المناظرة الأولى بين المرشحين الرئاسيين الأمريكيين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جون بايدن، باستخدام عدد من الألفاظ والكلمات التي لا يمكن أن يتصور أحد أنها تقال في منافسة انتخابية ببلد كالولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء أبرز تلك الكلمات والجمل الخادشة بوصف الديمقراطي جو بايدن لمنافسه "ترامب"، بأنه "جرو" أو كلب صغير لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال "بايدن": "أنا واجهت بوتين وجها لوجه، وأوضحت له أننا لن نقبل أيا من هذه الأمور"، متهما "ترامب" بأنه "جرو بوتين. هو يرفض أن ينبس ببنت شفة عن المكافآت التي وضعت لقتل جنود أمريكيين" في أفغانستان.
وأتى حديث "بايدن" بعد أن وصف "ترامب" الأول بأنه "دمية" في يد "اليسار الراديكالي"، وقال: "اليسار الراديكالي يحرّكك بإصبعه كدمية"، مضيفا: "أنت لا تريد أن تنبس ببنت شفة عن القانون والنظام".
وتقدم بايدن (77 عاما) بشكل مطرد على ترامب (74 عاما) في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، رغم أن استطلاعات الرأي في الولايات الحاسمة تظهر تقارب المنافسة.
وحضر المناظرة التي استغرق 90 دقيقة جمهور محدود، التزاما بإجراءات التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا.
وجرت المناظرة في جامعة كيسويسترن ريزيرف في كليفلاند، وأدارها المذيع كريس والاس من قناة فوكس نيوز. وهذه هي المناظرة الأولى من ثلاث مناظرات من المقرر إجراؤها بين بايدن وترامب.
وتعهد المرشح الديمقراطي بالاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثالث من نوفمبر، فيما تجنب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية، الإجابة عن السؤال.
وكان هذا السؤال الأخير الذي طرح في المناظرة التلفزيونية الأولى التي جمعت المرشحين، وشهدت تلاسنا عنيفا وإهانات شخصية خرجت عن الموضوعات المحددة سلفا، مما دفع المذيع إلى مقاطعة الاثنين أكثر من مرة.
وقال جو بايدن: "سأقبل" نتيجة الانتخابات، مضيفاً: "إذا لم يكن (الفائز) أنا، سأعترف بالنتيجة"، وفق "فرانس برس". ووعد في الوقت نفسه بأنه إذا ما فاز بالانتخابات فسيكون "رئيساً للديمقراطيين وللجمهوريين" على حد سواء.
من جهته، لم يجب ترامب عن السؤال الختامي الذي طرحه المذيع كريس والاس، مكررا القول بأن الانتخابات ستشوبها عمليات تزوير واسعة النطاق بسبب التصويت عبر البريد.
وقال ترامب: "ستحدث عمليات تزوير بشكل لم تروا مثيلاً له من قبل"، مضيفا: "قد لا نعرف (نتيجة الانتخابات) قبل أشهر".
وكان ترامب قد أدلى قبل أيام بتصريح رفض فيه التعهد بـ"تسليم السلطة سلميا" في حال خسارته، متحدثا عن أن التصويت عبر البريد لن يكون آمنا.
لكن قادة في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب سارعوا إلى النأي بأنفسهم عن هذا التصريح، وتعهدوا بانتقال "سلس" للسلطة في الولايات المتحدة.