بين تيسيرات واشتراطات وموافقات.. مصر تعيد وجهها الحضاري في عهد السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي
بين عشية وضحاها، باتت مصر قاب قوسين أو أدنى للعودة إلى وجهها الحضاري، حيث تبذل قصارى جهدها لمعالجة مشكلات متراكمة منذ سنوات، في مختلف القطاعات، تأتي العشوائيات والبناء المخالف على رأس هذه القطاعات، التي تعاني مشكلات تاريخية، حسبما ورد في تقرير عرضته شاشة "TeN".
لا توجد مدينة لا تخلو من العشوائيات، وفقدت أجمل مدن مصر رونقها الحضارية وتحول الجمال المعماري إلى قبح هدفه الربح المادي فقط، عشوائية كان يراه المسئولين ولا يحركون ساكنا، رغم أنها مخالفة للذوق العام، وبنود قانون البناء الموحد، الذي ألزم بطلاء واجهات العقارات، كشرط أساسي من إصدار تراخيص البناء
لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي أحس بكل ما يشعر به كل مواطن من تدنى مستوى العمران وتشويه المظهر الخارجي لمصر، وعلى الفور وجه باتخاذ ما يلزم من أجل طلاء واجهات العقارات، وإعادة الوجهة الحضاري لمصر.
خشية على الشعبية، وعلى مدار حكومات متعاقبة لم يجرؤ أحد من المسؤولين في الجهاز الحكومية، على اتخاذ قرار وقف تراخيص البناء، أو وقف البناء لفترة معينة، لمنع ظهور العشوائيات، فظهرت مشكلات عديدة منها المرورية نتيجة تكدس السيارات في الشارع، لعدم توافر جراجات بالعقارات والضغط على المرافق التي لا تتحمل هذه الزيادة، والتوسعات المخطط.
الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقف بجسارة موجهة قراراته بوقف البناء المخالف ومراجعة الوضع، وإعادة الوجه الحضاري باشتراطات بنائية سليمة، ولم يكن قرار الدولة بوقف البناء لمدة 6 أشهر، وإلزام المواطنين بطلاء وجهات العقارات في مدة محددة من فراغ، لكنه يأتي لمعالجة تشوهات معمارية قائمة.
ويجنب الدولة مئات المليارات من الجنيهات، لعلاج الخلل الناتج عن البناء العشوائي والمخالف في محاولة مجهدة، لخلق محاور مرورية جديدة، ومد شبكات المرافق، وحل أزمات قائمة، وتأتي العلامة الأبرز لامعا في سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه المسئولية في رغبة بإقامة دولة القانون، التي لا تعرف المحسوبية أو المجاملات مهما كانت.
ولعل الإحالة إلى النيابة العسكرية لمخالفي البناء في الفترة الحالية خير دليل على ذلك وهي تؤكد عزم الدولة على فرض هيبتها وسيادة القانون على الجميع وبناء مدن جديدة فقط ولكنها أيضًا تشمل تطوير القديم
ولعل أبرز المشروعات المنفذة في هذا التوجه تطوير القاهرة الخديوية وتطوير مختلف ميادين الدولة وفي مقدمتها ميدان التحرير للوصول بنموذج معماري متكامل يجمع بين حداثة الجديد وتاريخ القديم لتشكيل لوحات فنية تعيد الوجه الحضاري المفقود لمصر من جديد.