ظاهرة فلكية مميزة تشهدها سماء مصر والوطن العربي الليلة، من المنتظر أن تحدث عقب غروب الشمس بفترة قصيرة.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، في بيان، أن كوكب عطارد يصل اليوم الخميس، استطالته العظمى الشرقية "أقصى مسافة زاوية من الشمس"، وهي فرصة مثالية لرصد الكوكب حيث سيظهر باتجاه الأفق الغربي بعد فترة قصيرة من غروب الشمس.
وذكرت الجمعية الفلكية، أنه لرصد عطارد يجب أن يكون الأفق الغربي في منطقة الراصد مكشوف بالكامل، حيث سيظهر الكوكب كنقطة ضوئية متوسطة اللمعان إلى أعلى يسار موقع غروب الشمس، ويفضل استخدام المنظار.
ويعد "عطارد" أقرب كوكب إلى الشمس، لأن مداره يقع بين الأرض والشمس، كما يرصد في سماء الأرض، لكن بزاوية 25.8 درجة شرق الشمس ما يجعله في وضعية مناسبة.
ونظرا لأن عطارد يدور حول الشمس في مدار شديد الاستطالة "بيضاوي الشكل" فإن استطالته العظمى متغيرة من حوالي 18 إلى 28 درجة.
وبشكل عام فإن أفضل وقت لرصد عطارد في استطالته العظمى يعتمد بشكل أساسي على الموسم الذي يحدث فيه، فأقصى استطالة عظمى مسائية هي التي تكون متزامنة مع حدوث الاعتدال الربيعي، والأقل تلك التي تحدث بالقرب من الاعتدال الخريفي.
وتتزامن استطالة عطارد اليوم، مع حدوث ظاهرة بدر "الحصاد"، إذ أوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن القمر اليوم سيكون وجهه مضاءً بالكامل، علما بأن القمر يبدو بدرا للرائي وللعين المجردة في الفترة من 30 سبتمبر حتى 3 أكتوبر، حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة بدر القمر بالكامل بدون أجهزة، أما البدر التام فهو ما سيحدث الليلة.
وشرح أستاذ البحوث الفلكية، أن البدر يعرف من قبل القبائل الأمريكية باسم بدر الصيد، وبدر الرحيل، ويسمى أحيانا "هارفست مون" أو قمر الحصاد، أي البدر الذي يحدث قرب وقت الاعتدال الخريفي في سبتمبر من كل عام.
يشار إلى أنه في يونيو الماضي، وصل عطارد إلى استطالته العظمى الغربية الصباحية، وتم رصد الكوكب بزاوية 20.1 درجة غرب الشمس، ما جعله في وضعية مناسبة لرصده وتصويره لهواة ومحبي الفلك.
تعليقات الفيسبوك