خبراء عن مشروع تحسين هواء القاهرة: خطوة إيجابية ونجاحه مؤكد
رانيا المشاط
مشروع جديد، أقره البنك الدولي مع مصر، وأعلنت عنه وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط؛ يهدف إلى تحسين جودة الهواء، وتقليل انبعاثات ملوثات الهواء، ومكافحة تغير المناخ بقيمة 200 مليون دولار، وأثنى عليه المتخصصون من خبراء البيئة، مؤكدين على "نتائج إيجابية كبيرة"، تُنتظر من هذا المشروع؛ لتقليل نسبة التلوث بالقاهرة، والتي تعد واحدة ضمن المحافظات الأكثر تلوثًا على مستوى العالم.
"صبري": المشروع امتداد لـ"كايرو إير" الذي تم تنفيذه قبل 20 عامًا.. وأتوقع نجاحه
من جهته، يقول الدكتور سيد صبري، رئيس وحدة التغيرات المناخية السابق بوزارة البيئة، إنه بالرغم من الجهود الكبيرة خلال الفترة الماضية، لتقليل نسبة التلوث في مصر، إلا أنها ما زالت أيضًا أعلى من المعدلات الآمنة، معتقدًا أن هذا المشروع سيفيد بشكل كبير في عملية تحسين جودة الهواء، ومكافحة تغير المناخ في القاهرة الكبرى.
وأضاف "صبري": "مكافحة تغير المناخ في هذا المشروع، بحسب اعتقادي، أظن أنه سيدخل فيها تشجيع استخدام السيارات الكهربائية، والحافلات التي تعتمد على الغاز الطبيعي، وكذلك الكهربائية، بالإضافة إلى إنفاق هذه المبالغ في بعض الأنشطة الأخرى، الخاصة بخفض الانبعاثات، مثل نقل المصانع التي تزيد منها إلى مناطق أخرى غير الموجودة بها، وكذلك دعم المشروعات الخاصة بنقل وتدوير المخلفات بالقاهرة الكبرى، بحيث تعتمد هذه المنظومة على النقل من المنبع للمخلفات".
وتابع رئيس وحدة التغيرات المناخية السابق بوزارة البيئة: "كان هناك مشروع آخر قبل نحو 20 عامًا شبيه للمشروع الحالي يحمل اسم "كايرو إير"، بدعم من برنامج المعونة الأمريكية، وكان له مردود جيد على مستوى تحسين جودة الهواء بالقاهرة، إلا أن تزايد أعداد السكان ووسائل النقل في العاصمة، أدى إلى ارتفاع نسب التلوث مرة أخرى، وبالتالي يعتبر المشروع الحالي امتداد للمشروع السابق، ولكن مع استخدام التكنولوجيا الحديثة، ما سيزيد من المساعدة في الحصول على نتائج أكثر جودة".
في السياق ذاته، قال الدكتور ناصر عبد اللطيف، أستاذ تلوث الهواء بالمركز القومي للبحوث، إن أي مشروع يسعى إلى تحسين جودة الهواء بالقاهرة سيعود بالنفع على جميع القطاعات، سواء زراعة أو صناعة أو قطاع الصحة أو غيرها من القطاعات.
وأضاف "ناصر" أنه دائمًا ما تكون هناك مشروعات مماثلة، يهدف القائمون عليها إلى تحسين جودة الهواء، كما حدث في القاهرة قبل ذلك، إلا أن قلة الإمكانيات وقتها لم تساعد على نجاح الحلول التي طرحت بصورة كاملة، بعكس ما نعيشه الآن من تحسن في نوعية الطرق وكفاءة المرور في المدن المختلفة داخل العاصمة، مؤكدًا أن هذا سيجعل نتائج هذا المشروع أنجح من سابقه وإيجابية بصورة كبيرة.