"النفط زاد والذهب تراجع".. كيف استقبلت الأسواق تحسن صحة "ترامب"؟
الأسهم تستعيد جزء من تراجعها بعد خسائر يومين
ترامب - أرشيفية
سيطرت حالة من التفاؤل على الأسواق العالمية للسلع والمعادن والعملات والأسهم، بعد أنباء عن مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المستشفى وتحسن حالته الصحية في أعقاب الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك بعد حالة من الارتباك شهدتها الأسواق العالمية، عقب إعلان إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجته بفيروس كورونا، على صعيد أسعار النفط والذهب والأسهم في البورصات العالمية، وتسببت في موجات بيع في أسواق الأسهم حول العالم.
الأنباء الجديدة، دفعت موجة من نشاط إبرام الصفقات الأسهم الأوروبية للصعود في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، إلى جانب تفاؤل عالمي نتيجة التطورات الإيجابية المتعلقة بصحة الرئيس الأمريكي، وفق وكالة أنباء رويترز، حيث صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 بالمئة بحلول الساعة 0717 بتوقيت جرينتش، مضيفًا إلى مكاسب تقترب من اثنين بالمئة حققها الأسبوع الماضي.
وربحت أسهم شركات النفط الكبيرة رويال داتش شل وبي.بي وتوتال نحو اثنين بالمئة مع صعود أسعار الخام، بعد انحسار أسوأ المخاوف فيما يتعلق بحالة ترامب الصحية وتوسيع نطاق إضراب للعاملين في النرويج، أكبر منتج للنفط في أوروبا الغربية.
وقفز سهم مجموعة كيه+إس الألمانية للأسمدة 13.5 بالمئة، بعدما ذكرت بلومبرج أنها في مرحلة متقدمة من محادثات لبيع وحدة مورتون سولت التابعة لها لمجموعة كيسنر مقابل ثلاثة مليارات دولار.
وصعد سهم دوفري 12.2 بالمئة بعدما كشفت الشركة السويسرية التي تشغل متاجر بالأسواق الحرة، عن اعتزام علي بابا الصينية الاستحواذ على حصة تصل إلى 9.99 بالمئة فيها.
وارتفع سهم وير جروب البريطانية 17.7 في صدارة المؤشر ستوكس 600، بعد اتفاقها على بيع قسم النفط والغاز إلى كاتربيلر الأمريكية لصناعة المعدات الثقيلة مقابل 405 ملايين دولار.
على صعيد العملات، وتحديدًا الدولار، تراجع مؤشر الدولار قليلا اليوم الاثنين، إذ لم يشهد تغيرا يذكر عن إغلاق يوم الجمعة، في ظل ترقب أسواق المال لأنباء عن صحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتطورات محادثات بخصوص مساعدات مالية في واشنطن، وفق وكالة رويترز، مشيرة إلى تراجع الدولار قليلا أمام سلة من العملات، لكن مؤشره ظل قريبا من نطاقات شهدها في الآونة الأخيرة وانخفض أقل من 0.1 بالمئة خلال اليوم إلى 93.785 عند الساعة 0650 بتوقيت جرينتش.
وارتفع الدولار مقابل الين 0.3 بالمئة إلى 105.615 عند الساعة 0659 بتوقيت جرينتش، متعافيا من أسوأ هبوط في أكثر من شهر، وتعززت عملات أكثر مخاطرة خلال الليل لكن مكاسبها انحسرت بحلول موعد فتح الأسواق الأوروبية.
وصعد الدولار الأسترالي 0.2 بالمئة إلى 0.71735، في حين نزل الدولار النيوزيلندي 0.1 بالمئة إلى 0.6641، وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.17260 دولار بحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش.
ووفقاً للوكالة الإخبارية العالمية، صعد الفرنك السويسري الذي يعد ملاذا آمنا بعدما قالت شركة التكنولوجيا اليابانية إن.إي.سي، إنها ستشتري شركة البرامج الإلكترونية المالية السويسرية أفالوك جروب، وبحلول الساعة 0702 بتوقيت جرينتش، انخفض اليورو مقابل الفرنك السويسري 0.2 بالمئة إلى 1.07620، أما الجنيه الإسترليني فقد سجل 1.2917 دولار عند الساعة 0721 بتوقيت جرينتش، منخفضا 0.2 بالمئة خلال اليوم الاثنين.
أما سوق الذهب، فقد انخفضت أسهمه اليوم، إذ أدت إشارة البيت الأبيض إلى أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب "يستجيب جيدا" لعلاج كوفيد-19 إلى تحسن المعنويات عالميا، مما سحب أموالا من المعدن الذي عادة ما يعتبر ملاذا آمنا.
ونزل الذهب في السوق الفورية 0.4 بالمئة إلى 1892.01 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0625 بتوقيت جرينتش، وتراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.6 بالمئة إلى 1897.10 دولار.
وقال هارشال باروت كبير مستشاري الأبحاث المعنيين بجنوب آسيا لدى ميتالز فوكاس، إن التقارير الايجابية عن صحة الرئيس ترامب تدعم المعنويات بينما تضغط على الذهب، مضيفا أن الضبابية السياسية بوجه عام في الولايات المتحدة تظل قائمة في الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية.
ومن المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1 بالمئة إلى 23.73 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.9 بالمئة إلى 873.96 دولار، وفقد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 2302.14 دولار.
في المقابل، زادت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة يوم الاثنين، مدعومة بتصريحات من أطباء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى إمكانية خروجه من المستشفى، وذلك بعد أيام قليلة من تشخيص إصابته بفيروس كورونا.
وصعد برنت 1.47 دولار، بما يعادل 3.7 بالمئة، إلى 40.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.56 دولار، أو 4.2 بالمئة، إلى 38.61 دولار للبرميل.
وقال ستيفن برينوك من بي.ي.إم للسمسرة في النفط، إنه من المستبعد أن تكون لهذه النوبة من الصعود أسس للصمود في مواجهة حجم الضبابية الآخذ في التنامي، في النهاية، سوق النفط محصورة داخل دورة لا تنتهي من الضبابية.
كانت الأسعار قد هبطت بأكثر من أربعة بالمئة يوم الجمعة بعد تشخيص إصابة ترامب، لكنه ظهر بشكل مفاجئ أمس الأحد في موكب خارج المستشفى الذي يعالج به، وهو ما ساهم في تحسين معنويات السوق، وتدعمت الأسعار أيضا باستمرار إضراب للعمال في النرويج.
وقال متحدث باسم شركة الطاقة الكبرى إكينور لرويترز، إنها أغلقت أربعة من حقولها البحرية للنفط والغاز اليوم بعد أن واصل عمالها إضرابهم.
وأعلن ترامب الجمعة الماضية، أن الفحوص أظهرت إصابته بكوفيد-19، مما دفع المستثمرين للجوء إلى أصول أكثر أمانا وأثار موجة بيع في سوق الأسهم.