مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: أصدرنا قرارا ضد تدخلات تركيا
عبدالفتاح: مستمرون نحو وقف التدخل السافر في الشؤون العربية المختلفة
ماجد عبد الفتاح سفير الجامعة العربية في الأمم المتحدة
قال السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب الجامعة العربية في الأمم المتحدة، إن الجامعة العربية تحقق أهدافها الاستراتيجية في الأمم المتحدة، وفقا لقرارات القادة العرب، وتقدم الجامعة ما تستطيعه للتغلب على مشاكل الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الذكرى الـ75 على تأسيس الأمم المتحدة، تتزامن مع الذكرى الـ75 لجامعة الدول العربية، وبالتالي هناك مصلحة مشتركة في أن تظل المنظمتين على أعلى مستوى من التنسيق والتعاون والترتيبات المشتركة، للتغلب على المشكلات التي تواجهنا في كافة المجالات.
وأضاف "عبدالفتاح" في لقاء خاص مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، في برنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن المجلس الأخير لجامعة الدول العربية، أصدر قرارًا على التدخلات التركية في الشؤون العربية، ولكن القرار صدر مع تحفظ بعض الدول، منها ليبيا التي أكدت أن هناك اتفاق مع تركيا، وهناك تحفظ من قطر، وتحفظ من جيبوتي وتحفظ من الصومال، والتي لديهم رؤية مختلفة في التعامل مع الموضوع التركي، يتم تبليغ الأمين العام للأمم المتحدة.
وتابع أن هناك تدخلات إيرانية أيضا في الشؤون العربية، وهناك قرارات عربية أخرى، صادرة من المجلس الوزاري حول التدخلات الإيرانية.
وأشار إلى أن هناك تحرك جدي نحو التوصل إلى تسوية في ليبيا، هناك مفاوضات جارية ومحاولات حثيثة من كل الأطراف الليبية للسعي للتوصل إلى حل، ومن العوامل المبشرة، هي أن ليبيا بدأت تستعيد إنتاج النفط، وبدأت تشعر بالفوائد التي ستعود حال استقرار السلام على الأرض.
ولفت إلى أن الأطراف الليبية، لا تحتاج لتدخل تركيا للتوصل لاتفاق، تركيا لديها توجهات أخرى في شرق المتوسط، وفي العديد من الأمور المختلفة، ولكن من المهم توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق، ومكافحة الجماعات الإرهابية والمرتزقة التي تأتي من الخارج، والتي يجلبهم تركيا إلى ليبيا، وبالتالي هناك العديد من الخطوات والدراسات تجري في هذا الموضوع، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو الجامعة العربية في القاهرة، والجامعة مستمرة نحو وقف التدخل السافر في الشؤون العربية المختلفة.
واستطرد متحدثا عن أزمة سد النهضة قائلا إنه جرى تشكيل لجنة من مجموعة من الدول العربية لكي تتولى التعامل مع أزمة سد النهضة تحت رئاسة جامعة الدول العربية، وتلك اللجنة شارك فيها السعودية والعراق والمغرب والأردن وسفير الجامعة، وأجرت اللجنة العديد من اللقاءات المختلفة.
وأردف أن المساعي المصرية السودانية نجحت في فرض الأمر على مجلس الأمن، وتم النجاح في عقد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الموضوع، ومن ثم تم إحالة الموضوع إلى الاتحاد الأفريقي، وفقا لمبادئ الاتحاد الأفريقي ومنها مبدأ تسوية المشاكل الأفريقية.
وأوضح أن المباحثات مازالت تجري في إطار الاتحاد الأفريقي تحت إشراف السودان الذي يتولى التنسيق في المفاوضات، على الرغم من أن المفاوضات لم تصل للعديد من النجاحات في العديد من الأمور المتعلقة الخاصة بالسد، ألا أن الأطر الأفريقية دائما ما تأخذ وقت طويل لكي يتم الوصول لحل.