حمدي الوزير يكشف مفاجأة: أنشأت المقاومة الشعبية بعد نكسة 67 بيوم
حمدي الوزير
تحدث الفنان حمدي الوزير، عن المقاومة الشعبية في بورسعيد، والتي تصدت للعدوان الإسرائيلي بعد نكسة يونيو عام 1967، قائلًا إنه هو من أسسها، ولم يكن عمره يتجاوز آنذاك 17 عامًا ونصف العام، وذلك بالتحديد في 6 يونيو عام 1967، عقب النكسة بيوم واحد.
وأضاف "الوزير" في حواره لـ"الوطن"، أنه أنشأ أول فصيلة مقاومة شعبية ببورسعيد، وحفر خنادق بجوار منزله، واستلم أسلحة وبنادق من القوات المسلحة - وهو ما كان مصرح في ذلك الوقت - كما أرسل له الجيش بعض الضباط لتدريب جماعة المقاومة على استخدام تلك الأسلحة وضرب النار، وكان لديه وقتها خبرة قليلة عنها من حصة "الفتوة" بالمدرسة.
وأوضح الفنان المصري، أن حصة "الفتوة" هي إحدى الحصص الدراسية القديمة التي أُلغيت في المدارس بعد أن سميت بـ"التربية العسكرية"، ولكن تضاءل دورها حتى ألغيت، أما قديمًا فكانت تعلم الطلاب معنى المقاومة وتؤهلهم للتجنيد بشكل سليم، "كنا بنلبس فيها ميري ونستعمل السلاح، ونتعلم نفكه ونركبه، وده سهّل عليّ المهمة وقت بداية المقاومة".
كما أكد أن حزنه على ما حدث في النكسة وحبه لوطنه بالإضافة لبعض تدريباته العسكرية، جعلته مؤهلًا لتلك المهمة، فكات يوزع المهمات على الفدائيين، ومسؤولًا عن مخزن السلاح السري القابع تحت المسلة الشهيرة في بورسعيد، وذلك حتى شهر فبراير 1968، قبل التحاقه لاقوات المسلحة والمشاركة في حرب أكتوبر.
ووُلد حمدي الوزير فى بور سعيد لعائلة فنية أنجبت عددًا من الممثلين والمخرجين، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة قنا، وبدأ مشواره الفني في نهاية سبعينيات القرن العشرين، وكانت بداياته السينمائية قوية بشكل ملحوظ فشارك بدور في فيلم "إسكندرية ليه" مع المخرج الكبير "يوسف شاهين" في 1979، وشارك في عدة أعمال مميزة مثل "سواق الأوتوبيس"، و"التخشيبة" خلال فترة الثمانينيات.
كما شارك أيضًا مسلسل رأفت الهجان الجزء الثالث عام 1992 بدور ضابط المخابرات الشاب "عادل" الذي يشارك الجاسوس مهامه للمرة الأولى، وعمل أيضًا كمخرج لمسرحيات "حرب البسوس"، و"طقوس الإشارات والتحولات"، ومن أعماله التليفزيونية "البحار مندي"، و"المزاد"، و"أوراق مصرية"، وحصل خلال مشواره على عدد من الجوائز.
وأشار إلى أنه كان أصغر مجند في القوات المسلحة، وترك دراسة الهندسة من أجل الجيش، ثم استكملها من الداخل، وجاء تجنيده في منطقة التل الكبير، بعد أن التحق بسلاح المهندسين العسكريين، وكانت المفاجأة بأن قائد مدرسة المهندسين هو الشهيد أحمد حمدي، وتم استغلاله حينها في عملية "الكوموفلاش" التي أوهم فيها الرئيس السادات العدو بأنه يسرح الجنود، ليخدعهم بعدم نيته في خوض الحرب، وكان أحد الجنود الذين تم تسريحهم ثم عاد لوحدته سريعًا.
وتابع أنه خدم في مكتب الشهد أحمد حمدي طيلة فترة تواجده في مدرسة المهندسين العسكريين، وكان نعم القائد والقدوة، وكان يتعامل معه بشكل مباشر قبل انتقاله وترقيته بعد ذلك.