رئيس أرمينيا: دعم تركيا لأذربيجان بالإرهابيين منع حل الأزمة في أيام
الرئيس الأرميني
قال الرئيس الأرميني آرمين سركيسيان، إن العرق التركي أصوله ليست من هذه المنطقة، حيث جاءت الأمة التركية من آسيا الوسطى ومنغوليا، وحديث تركيا عن أن شعبي تركيا وأذربيجان شعب واحد في بلدين ليس صحيحا، وهم يستخدمون هذه الحجج للدخول في حرب وصراع.
وأضاف "سركيسيان"، في لقاء عبر تطبيق "زووم"، مع برنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "TeN" الفضائية، الخميس، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن تركيا تدعي وجود مقاتلين أجانب في صفوف الأرمن وهذا غير صحيح: "يدعون أيضا أنهم ذهبوا إلى أذربيجان لحماية خطوط الطاقة، ولكن هذا أيضا كلام غير منطقي"، مشددا على أن الأرمن لم يدمروا خطوط الطاقة التي تفيد المواطنين على مدار السنوات السابقة.
وشدد الرئيس الأرميني، أنه لولا التدخل التركي، ودعمها لأذربيجان بالإرهابيين فإن الحرب كانت سوف تستغرق أيامًا وتتوقف، وهذا حدث في السابق، ولكن الآن أصبح الوضع أكثر تعقيدا، لأن تركيا تريد استمرار الحرب، لكي تظل لديهم حجة للوجود في أذربيجان، ويكون لهم تأثير على توريد الطاقة إلى أوروبا.
وتقع منطقة ناجورني كاراباخ في أذربيجان، لكنها كانت تحت سيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ نهاية الحرب الانفصالية في عام 1994، وتطالب بالحكم الذاتي بعيدًا عن أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه في الأيام الأخيرة اندلعت مناوشات عسكرية بين الحامية الأرمينية العسكرية في المنطقة، والقوات الأذرية.
وأعلنت تركيا وقوفها إلى جانب أذربيجان في هذه المعركة، مشددة على أنها تسخر كل إمكانياتها العسكرية لدعمها، الأمر الذي ترفضه أرمينيا وتتهمهما بالرغبة في تنفيذ عملية إبادة عرقية جديدة ضد الأرمن الذين يعيشون في المنطقة.
ودعت العديد من دول العالم الطرفين إلى التهدئة والعودة إلى المفاوضات السلمية، بينما يتهم البعض تركيا بتأجيج الصراع في هذه المنطقة، كما تفعل في مناطق أخرى مثل سوريا وليبيا والعراق، لتحقيق مصالح خاصة بأنقرة.