تركيا تواصل تدخلها في "كاراباك".. والبرلمان ينظر إرسال قوات لأذربيجان
مرتزقة موالين لتركيا في أذربيجان
تواصل القوات التركية تدخلها في الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان، حيث صرح رئيس مجلس النواب التركي، بأن بلاده قد تنظر في إرسال قوات تركية إلى ناجورني كاراباك، لكن لا توجد ضرورة لذلك حاليًا، وفقًا لما نشرته وكالة "سبوتنيك".
أعلن المرصد السوري، اليوم، مقتل أكثر من 26 من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في معارك إقليم ناجورني كاراباك خلال الساعات الـ48 الماضية، ليرتفع عدد القتلى إلى 107، وفقًا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية" في نبأ عاجل.
وأعلنت موسكو، أن لديها معلومات مؤكدة في ظل تراكم التقارير التي تؤكد إرسال تركيا لمرتزقة سوريين من أجل القتال في إقليم ناغورني كاراباك، الذي يشهد تصاعدًا في الاشتباكات بين جيش أذربيجان ومقاتلين من أصول أرمينية.
وقال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، الثلاثاء الماضي، معلقًا على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بشأن استخدام المقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك: "ندرس بعناية جميع تصريحات رؤساء الدول بهذا الشأن ولدينا معلومات استخباراتية تؤكد هذه الأنباء، بالإضافة إلى المعلومات التي تصدرها وزارة الدفاع الأرمينية بهذا الخصوص".
كان الأسد اعتبر في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن أردوغان هو المحرض الرئيسي للصراع في ناغورني كاراباخ، مضيفًا أن الرئيس التركي سبق ودعم الإرهاب في سوريا وليبيا، مضيفًا: "لقد دعم أردوغان الإرهابيين في سوريا، وهو يدعم الإرهابيين في ليبيا، وقد كان المحرّض والمشعل الرئيسي للصراع الأخير الذي لا يزال مستمرًا بين أذربيجان وأرمينيا".
كما رأى أن سلوك أردوغان خطير لأنه يعكس أولا سلوك الإخوان المسلمين، وهم منظمة إرهابية، ولأنه يشعل ثانيا الحروب في مناطق مختلفة فقط لصرف أنظار جمهوره المحلي في تركيا عن التركيز على سلوكه داخل تركيا.
يأتي ذلك في وقت تتسارع الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 27 سبتمبر على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباك والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عامًا، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.