رصاص اغتياله أفزعها.. سامية زين العابدين تلحق بالشهيد البطل عادل رجائي
سامية زين العابدين
أصوات رصاص كثيفة دوت بمدينة العبور في شهر أكتوبر 2016، وتحديدا في محيط منزل اللواء عادل رجائي، لتهرول زوجته سامية زين العابدين نحو أقرب نافذة لاستطلاع ما يحدث، لتفاجأ أن زوجها البطل تعرض إلى حادث اغتيال على يد عناصر إرهابية خسيسة، لتسابق خطواتها درجات السلم، مسرعة إليه لكن الأمر قد نفذ، واختاره الله أن يرتقى شهيدا إلى جوار الصالحين، لكن السيدة المخلصة ظلت تعيش على ذكرى الشهيد البطل، على مدار 4 سنوات من الفخر والاشتياق، قبل أن تلحق به اليوم، وترحل عن عالمنا صباح اليوم، بعد معاناة مع فيروس كورونا المستجد.
وأصيبت الصحفية سامية زين العابدين، بالفيروس كورونا اللعين منذ أيام، ونُقلت على أثر إصابتها إلى المستشفى، لتلقى العلاج، وتم احتجازها لمعاناتها من ضيق التنفس حتى لفظت أنفاسها الأخيرة صباح اليوم.
وتلحق "سامية"، بزوجها اللواء عادل رجائي، الذي استشهد بيد الغدر والخيانة الموالية للجماعات الإرهابية وحركة حسم الإخوانية ولواء الثورة في أكتوبر من عام 2016 أمام منزله بمدينة العبور خلال توجهه لعمله، حيث أطلق الإرهابيون النيران عليه وعلى الحرس المرافق والسائق لتستقر 12 رصاصة غادرة في جسد الشهيد منها 3 في الرأس.
وتزوجت الزميلة سامية زين العابدين، أقدم محررة عسكرية، الشهيد اللواء عادل رجائي، منذ يناير 1998، وليس لهما أي أبناء، وكان يعيشان سويا في شقة صغيرة بمدينة العبور، قبل استشهاده في أكتوبر 2016، جراء إطلاق النيران عليه أسفل منزله بمدينة العبور، إذ كان يشغل الشهيد وقتها منصب قائد أركان حرب قائد الفرقة التاسعة مدرعات بدهشور.
وكان الشهيد المسؤول عن ملف هدم الأنفاق الواصلة بين غزة وسيناء، وكان مسؤولا عن تنفيذ المنطقة العازلة في رفح، وقام بهدم مئات البيوت للإرهابيين في سيناء، وأصيب خلال عملية الاغتيال بـ12 طلقة من رصاص الغدر والإرهاب، وأعلنت حركة "لواء الثورة" مسؤوليتها عن اغتياله، ودفن الشهيد بمدافن العائلة بمنطقة الغفير في كرداسة.
ولقب رجائي بـ"رجل المهام الصعبة" لارتباطه وحبه الشديد لعمله في القوات المسلحة، وامتاز بحب الأهالي له، وكان جنوده يلقبونه بـ"أبوالجميع" لقوة علاقته بهم، ويعد الشهيد أول ضابط بالجيش المصري بهذه الرتبة والمستوى القيادي يتم اغتياله عقب ثورة 30 يونيو، وكان الشهيد يرفض ترك العمل في شمال سيناء بالرغم من تعرضه للكثير من المخاطر بها وكان يتمتع بشعبية بين الأهالي.
وآخر رسالة للشهيد وفق ما روته أرملته الراحلة سامية زين العابدين: "لازم الشعب يقف إيد واحدة، لأن مصر في خطر، اللي بيحاربنا كلاب مسعورة.. مفيش حاجة تغلى عليكي يا مصر".