محلل سياسي: تركيا خططت للحرب بين أرمينيا وأذربيجان.. وأردوغان حدد موعدها
صورة أرشيفية
قال الدكتور إبراهيم مسلم، المحلل السياسي، إن إقليم ناجورني كاراباخ، مفصول جغرافيا عن أرمينيا، ولكنه ذو أغلبية أرمينية من السكان، حيث يشكل الأرمن حوالي 95%، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أصبح هذا الإقليم تحت الإدارة الأرمينية المحلية.
وأضاف "مسلم"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "أحداث اليوم" المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، الجمعة، أن أرمينيا لديها اتفاقية عسكرية مع روسيا، ولكن هذه الاتفاقية لا تسري على إقليم ناجورني كاراباخ، ولهذا فإن تركيا تستغل هذه النقطة وتؤجج الصراع في هذه المنطقة، لافتا إلى أن هذه الحرب كان مخططًا لها، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو من حدد توقيت الحرب.
وأشار إلى أن هذا الإقليم تحت السيادة الوطنية الأرمينية، وهناك أراض أذرية تفصل بين هذا الإقليم وبين الأراضي الأرمينية، ولكن هذه الأراضي تقع أيضا تحت السيطرة الأرمينية.
وقال المحلل السياسي، إن أردوغان اختار اندلاع الحرب في هذا التوقيت، نظرا لانشغال الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية حاليا، وأيضا وجود تفاهم روسي – تركي ومصالح مشتركة بينهما، بتأجيج الصراعات حول الاتحاد الأوروبي في قبرص واليونان وليبيا وسوريا، ثم أذربيجان.
وشدد على أن التواجد التركي في أذربيجان ليس من أجل الدين، لأن أذربيجان دولة مسلمة شيعية وليست سنية، موضحا أن المفاوضات الجارية الآن وترعاها روسيا لوقف الاشتباكات بين البلدين، يهدف إلى وقف الحرب بين البلدين، ولكن نظرًا لما يحدث على الأرض فإنه لا يوجد أي بصيص أمل في وقف الحرب، وطالما هناك تفاهما بين روسيا وتركيا فإنها سوف تقف على الحياد بين البلدين.
وأكد "مسلم"، أنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي فإنه يطالب بوضع حد لتصرفات تركيا، ولكن فعليا لا توجد دولة أوروبية تقف في وجه تصرفات أردوغان سوى فرنسا، ورئيسها إيمانويل ماكرون، وهذا ما حدث في ليبيا.