مينا عادل ينتقد واقعة تمثيل فيديو "ذبح الأقباط" في ليبيا بإحدى الكنائس
صورة من فيديو تمثل ذبح الأقباط
انتقد الكاتب القبطي مينا عادل جيد، مقطع الفيديو المتداول لأطفال يؤدون مسرحية لتمثيل مشاهد ذبج الأقباط على يد الجماعات الإرهابية في ليبيا.
ودون مينا عادل منشور على موقع فيس بوك جاء فيه: "دي مسرحية أتعملت في كنيسة قبطية؛ الأطفال جسدوا فيها شخصيات شهداء ليبيا الـ21 قبطي (بينهم شخص إفريقي) وفي المشهد شخص بالغ يقوم بذبحهم في المسرحية"
1- مفيش مبرر درامي إن الممثلين يكونوا أطفال لأن في الحقيقة الشهداء كانوا بالغين ف ليه تعمل المسرحية بأطفال وتعرضهم -بدون وعي وخبرة فنية ونفسية وتربوية- لتجربة مروعة زي دي حتى لو ممثلة؟
2- أظن من الأهم لو عاوز تحكي لأطفال في مرحلة التكوين والنمو حادث مروع زي ده، ومصمم على انك تدخل الاطفال في الحدوتة دي، فتركز على ما بعد حادث استشاهد ليبيا، وثأر الجيش المصري للمصريين أبناءه بضربة جوية موجعة للأوباش الدواعش خارج حدود البلاد، ده الجزء اللي المفروض يتزرع، الأقباط مواطنون مصريون في الأساس، اللي يمسهم يمس أكبر قوة في الشرق الأوسط، مش ملطشة بل هنا موقف تاريخي يحمل معاني كبيرة "الثأر.. المواطنة المصريين قبل كل شيء" الزمن غير الزمن، فأرجوكم بلاش نغمات خنوع عفى عليها الزمن.
3- لو عاوز تزرع فيهم القصة، وشهوة الاستشهاد كما يريد بعض العقول في الكنيسة، كما حدث قديما في عصور الاستشهاد ومرويات أن الشهيد كان بيروح يقف قدام الوالي الروماني ويشتهي أن يقتل إيمانا منه بالمسيحية، فدي روايات حتى لو مسجلة، فهي في رأيي مش دقيقة، او أعتقد أنها مش الوجه الكامل للحقيقة، الأقباط في مواجهة الإحتلال الروماني لمصر ثاروا أكثر من مرة ورفضوا وقاوموا، كفاح المصريين في العصر القبطي هو تاريخ كفاح ملك كل المصريين ضد المحتل، ما اظنش ابدا أن قصص الكفاح والتمرد والثورات دي تتناسب مع نغمة الخنوع التي تملاء سير الشهداء في مروياتنا، أو اظن مش من الأمانة العلمية ذكر وزرع في عقول الأطفال قصص الخنوع، وتجنب قصص المقاومة والتمرد سواء أمام الرومان وثورات أخرى ضد الحكام العرب اكثر من 6 او سبع ثورات أهمهم كانت ثورة البشموريين.
4- أظن أن التاريخ القبطي محتاج لقراءة جديدة، نظرة جديدة، علمية لا تجامل أيدلوجيا على اخرى أو ايدولوجيا على حساب التاريخ، فهو تاريخ ملك لكل المصريين وتاريخ من المقاومة مش حكر على طائفة ولا عبء على الأخرى، هو التاريخ المشترك، والمكون الثقافي المشترك لنا جميعا، ونحتاج قرايته في سياقه التاريخي وبشكل علمي عاقل مش ديني عاطفي بعيد عن المنطق.
وتداول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر فيه أطفال مسيحيون داخل إحدى الكنائس، يمثلون حادث اختطاف وذبح أقباط مصريين في ليبيا عام 2015 على يد تنظيم داعش الإرهابي على أحد سواحل ليبيا.
وظهر الأطفال خلال مقطع الفيديو، وهم يرتدون زي الإعدام باللون البرتقالي، ويدهم مغلولة خلف ظهورهم، ويسيرون في صف واحد بانتظام، في دور الضحايا الذين تم ذبحهم، وبجوارهم يسير شخصان ملثمان يمثلان الإرهابيين.