"حنفي" يعيد الخيامية من الإهمال: "إحنا جيل محظوظ بدعم الدولة"
حنفى
بملابس مهندمة وطربوش، يجلس الستينى حنفى محمود، حرفى «خيامية» وسط منتجاته الفنية التى قرر أن يشارك بها فى المعرض هذا العام للعام الثانى على التوالى، بعدما قرر أن يسهم فى الترويج لحرفة الخيامية التى كادت أن تندثر لولا رغبة الدولة فى تشجيع أصحاب الحرف اليدوية والتراثية، من خلال تشجيع الحرفيين على الإنتاج، فى محاولة جادة لإنقاذ تلك الحرف، وكذلك تحسين أوضاع العاملين بها، ومنحهم فرصة كبيرة فى التسويق الخارجى لمنتجاتهم.
منذ 40 عاماً يعمل «حنفى» فى مهنة الخيامية، حتى يتمكن من إعادة وضعها فى المكان الذى تستحقه: «بننفرد بيها لوحدنا، وأنا عن نفسى بحاول أدرّب ناس كتيرة علشان أخرج جيل جديد يشيل راية الخيامية من بعدنا» ويضيف: «بعتبرها مهنة فقيرة، لكن ده مش مبرر إنها تندثر وتختفى وما يكونش من حق الأجيال الجديدة إنها تشوفها، والدولة كانت بتهتم بيها زمان وكنا بناخد معاش من الشئون الاجتماعية، وبعدين مابقاش حد يسأل عن أحوالنا إلى أن جاء معرض تراثنا بعد توجيهات الرئيس بضرورة إقامة معرض للحرف التراثية واليدوية»، ويضيف: «إحنا محظوظين عن غيرنا لأن فيه اهتمام دلوقتى بيها».
لم يكتفِ ملك الخيامية بالمشاركة فى المعارض المصرية، بل شارك بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات فى دولة البحرين، لعرض منتجاته ومحاولة الترويج للمهنة التى أحبها كثيراً وأفنى عمره فيها: «الرئيس داعم لينا ووجّه نظر المسئولين للحرف دى، إحنا حرفة أصيلة، عايزين تسويق خارجى لينا، وكمان يكون فيه أماكن تانية بتشتغل فى الحرفة دى، لأن مفيش عندنا غير شارع الخيامية بس، نفسى كل محافظة يكون فيها شارع خيامية وكل مدينة وكل حى، لأنها مهنة تراثية ولازم نحافظ عليها علشان الأجيال اللى جاية».
وعن المعرض يقول: «الدولة ساعدتنا السنة اللى فاتت فى العرض، وقلت لنفسى ماليش نصيب السنة دى فى المعرض بسبب الفيروس، لكن لما لاقيت دعوة جهاز المشروعات لى جاتلى فى ميعادها كل سنة من غير تأخير، تأكدت إن الدولة فعلاً مصممه ترجّع الحرف التراثية لما كانت عليه» ويضيف: «نفسى شغلى يوصل للخارج وأنا عارف إن المعرض فرصة كويسة جداً لينا لعرض المنتجات بتاعتنا».