فرن العبيط
لم يجد عمر عبد الرحمن النفقات المالية اللازمة للدعاية والترويج للمخبز البلدي والسياحي الذي يرغب في افتتاحه ففكر في طريقة مبتكرة هداه إليها تفكيره وهو إطلاق إسم غريب على المحل الجديد بمنطقة طره بالقاهرة.. فماذا يسميه؟ فكر الرجل في إسم مميز وهو "العبيط" فالإسم وحده، ساعده في أن يُذاع صوته بين سكان المنطقة، ورغم أنه تعرض للسخرية والانتقادات، وربما للسب أيضاً، لكنه اكتسب شهرة كبيرة، وبهذه الطريقة تحققت الدعاية مجاناً.
يقول "عبد الرحمن" وهو مسئول المحل، وصاحب اختيار هذا الإسم: "أنا ووالدي مش معانا فلوس وعايزين المحل يتعرف هنعمل ايه روحنا سميناه اسم غريب وجديد وأي حد بيعدي بس من قدامه بيعلم معاه الإسم ومستحيل ينساه"، وبحسب "عمر"، افتتح المحل منذ 4 أعوام، لكنه حظي بشهرة مؤخراً، بعدما تعرض لحملة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: "أهي دي اللي اسمها الدعاية المجانية ومش شاغلني الناس بتقول ايه علينا ايه ولا بيشتمونا أو بيتريقوا، كل اللي هاممني أن المحل اتعرف واسمه بقى معروف وبمجرد ما أي حد بينطقه أو بياخده كتريقة وسط مجموعة أشخاص معناه أنه بيعمل للمحل صيت وبتبقى فرصة نتعرف أكتر من الأول، فكون المارة بيتريقوا علينا دي حاجة بتحقق لي هدفي".
يقول عبد الرحمن أن هناك فرع أخر للمحل، بمحافظة الإسكندرية، وقد تعرض للسخرية أيضاً، ثم الشهرة: "أهم من أني أفتح مشروع افكر ازاي أسوقه وبأقل الإمكانيات ومن غير ما أدفع جنيه واحد ممكن أكون واكل السوق وده اللي حصل وفي منطقة طره كلها لو اتقال اسم المحل معروف وسهل مكانه وكل السكان عارفينه"، ووفقاً لـ "عمر"، يتميز العيش البلدي والسياحي التي يقدمه المحل بالجودة ومذاق شهي، تجعل الزبائن يترددون باستمرار لشرائها: "العيش طازة وسعره بسيط وزي ما اسمنا مميز ومعروف كمان المنتجات اللي بنخبزها كويسة جداً وكل اللي بيشتري من عندنا بيشكر فيها، إحنا مش مجرد اسم بس".
تعليقات الفيسبوك