الآثار تستعد لأول تعامد شمس بأبو سمبل في زمن كورونا
فرض إجراءات احترازية منها الكمامة والتباعد
ابويمبل
بدأت وزارة السياحة والآثار، استعدادتها النهائية لاحتفالات تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الفريد بأبوسمبل، في احتفالية قدر لها أن تكون في ظل ظرف استثنائي على العالم كله عقب فيروس كورونا، حيث سيتم فرض إجراءات احترازية في مقدمتها الالتزام بالكمامة والتباعد بين الزوار.
وأعدت الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات في مقدمتها وزارة الثقافة ومحافظة أسوان، العدة لإخراج الاحتفالية للنور بشكل يليق باسم مصر وتاريخها وعظمة عمارتها التي علمت العالم أنه لا مجال للمستحيل وأن الصعاب حتما ستمر.
ومن أجل الاستعداداد لاحتفالية التعامد في الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري قامت محافظة اسوان ووزارة السياحة والآثار برفع كفاءة المنطقة الأثرية من خلال توفير إضاءة داخلية لصالات المعبد وإضاءة خارجية للساحة وواجهة المعبد
كما مهدت الطرق لمداخل ومخارج المعبد مع تهذيب الحدائق وإزالة مخلفات الأشجار، مع تزويد المنطقة بسيارات "جولف" كهربائية لنقل السائحين وكبار السن من مدخل المعبد إلى ساحته، بالإضافة إلى صيانة دورات المياه باستمرار وتعقيمها والتأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المعبد.
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث ستشهد أسوان تنظيم احتفالية بمرور 40 عاماً على عملية إنقاذ معبد فيلة بأسوان، والتي قامت بها البعثة المصرية الإيطالية ضمن حملة إنقاذ معابد النوبة حيث سيتم إقامة احتفالية مصرية إيطالية تستمر لعدة أيام بمحافظة أسوان بالتزامن مع احتفالية تعامد الشمس.
كما سيتم إقامة ورشة عمل بين كبرى منظمي الرحلات المصريين والإيطاليين لبحث سبل جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل أخرى لتدريب الأثريين والمرممين.
وأعلنت المحافظة عن الاستعداد لإنشاء مرسى خاص بالمحافظة أمام قاعة عروس النيل بطول 50 مترًا، وبتكلفة تقديرية 3 ملايين جنيه من ضمن 5 مراسي سيتم تجهيزهم بمدينة أسوان في خطوة ليظل نور مصر مشعا للعالم.