عضو كبار العلماء يوضح حكم الصلاة أثناء العمل في بلاد غير المسلمين
فريد واصل: العمل عبادة والسعي على تحصيل الرزق واجب
صلاة
الصلاة وقت العمل أحد الأسئلة الهامة التي يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في زمن سريع الحركة كالذي نحياه، حيث من الصعب إيجاد وقت للصلاة في موعدها، ويزيد الأمر تعقيدا إذا كان العمل في دولة أجنبية وفي ظروف شديدة الصعوبة، وهو ما تلقته دار الإفتاء المصرية من عاملين خارج مصر.
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا جاء فيه، الشركات التي تقوم بالإشراف على اللحم الحلال في بلد من بلاد غير المسلمين لا تدع فرصة للذبَّاح المسلم لأداء فريضة الصلاة في وقتها بحجة أن العمل عبادة، وأن بإمكان المسلم أن يصلي في أي وقت، علمًا بأنه يوجد ذبَّاح آخر احتياطي. وطلب السائل بيان الحكم الشرعي في ذلك.
وأجاب عن السؤال الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية الأسبق، إن السعي لتحصيل الرزق أمرنا به الشرع الحنيف؛ لأن العمل عبادة والسعي على تحصيل الرزق واجب.
فإذا كان أداء الصلاة في وقتها يؤثر على العمل فلا داعي للصلاة في الوقت الذي يعمل فيه المسلم حتى لا يعطل العمل، وعليه أداء الصلاة قضاء بعد العمل أو عندما يتيسر له أداء الصلاة إذا كان الوقت باقيًا فتُصلى حاضرًا، أما إذا كان أداء الصلاة لا يؤثر على العمل فيجب على هذه الشركات أن تسمح للمسلم بأداء الصلاة في وقتها وأن تحدد وقتًا لذلك أو أن ينوب عنه زميله المسلم في العمل حتى يفرغ من أداء الصلاة في وقتها؛ حيث إنه يوجد ذبَّاح آخر احتياطي -كما ذكر في السؤال-، وبذلك يؤدي كل منهما الصلاة في وقتها بالتناوب وعدم تعطيل العمل. وبهذا علم الجواب عما جاء بالطلب.