26 عاماً عاشتها منى الجبلاوى، أسيرة لمرض «الروماتويد»، لا تقوى على الحركة والجلوس، وازدادت آلامها مع تقدمها فى العمر، وبعد جولات على العيادات الطبية واستشارة عديد من الأطباء، وجدت ضالتها فى جرعة سم النحل.
«ابنى قال لى فيه علاج جديد يا ماما يلّا نجرب»، تتذكر «منى» فرحتها بالخبر، خاصةً بعد أن أخبرها بفوائد سم النحل، التى طالعها على مواقع الإنترنت، وبعد بحث عن سبيل لأخذ الجرعات، بدأت العلاج منذ فبراير الماضى: «كلمنا مركز يستخلص السم ويوفره للمرضى، ووضحت المسئول هناك طبيعة مرضى، فقال لى إن الحقن هتفيدنى، وبعد شهر بقيت أحسن».
تسكن «منى» فى مدينة رأس غارب، لا تستطيع التنقل لمحافظات أخرى بسبب حالتها الصحية، وتطلب جرعات سم النحل «ديليفرى»، من مركز يوفره بسعر مناسب، حيث يباع بأسعار خيالية فى أماكن أخرى، تصل إلى 3 آلاف جنيه للجرعة: «بتواصل مع المركز بالتليفون بيبعت لى عن طريق البوسطة، وأسعاره كويسة 340 جنيه».
ملازمتها للمنزل لسنوات طويلة، جعلت كل من يراها تتحرك فى الأيام الأخيرة يتساءل عن سبب تحسنها، الأمر الذى أسعدها: «الناس مش مصدقين، ونفسهم يعملوا زيى، وباستقبل مكالمات من كل مكان لنفس السبب، آخرها اتصال من قنا، ورشحت لهم سم النحل».
تأخذ «منى» الجرعات عن طريق سرنجة مرضى السكرى، تملؤها بـ50 ملم من السم، وتحقن كل مكان يؤلمها فى جسدها بمقدار 10 ملم كل أسبوعين، الأمر الذى ساهم فى تحسن صحتها، على حد زعمها، وساعدها على الحركة يوماً بعد يوم.
تتمنى «منى» أن ينال سم النحل نصيبه من الشهرة التى يستحقها، معبرة عن استيائها من عدم توفره فى المحافظات المختلفة: «للأسف سم النحل مش منتشر أوى، والحصول عليه صعب، بتعب لحد ما يجينى من القاهرة».
تعليقات الفيسبوك