مصر - أمريكا رايح جاي.. معلومات عن "نجم عنخ" صاحب أهم تابوت أثري مسترد
تابوت نجم عنخ
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم، المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، للوقوف على آخر تطورات العمل بالمتحف المزمع افتتاحه عقب نقل المومياوات الملكية إليه في احتفالية ضخمة، تبدأ بموكب ينطلق من ميدان التحرير إلى الفسطاط.
ومن ضمن أهم القطع التي ستُعرض ضمن 1500 قطعة بالمتحف القومي، تابوت الكاهن "سنجم" من عصر الدولة الحديثة، ونماذج لمجموعات تماثيل لخدم من الدولة القديمة، إلى جانب مجموعة تماثيل خشبية ملونة لآلهة من عصر "أمنحتب الثاني"، ومجموعة أوان وتمائم للملك "تحتمس الرابع" مصنوعة من الفيانس الأزرق، وغيرها من المجموعات الأثرية والمقتنيات، بالإضافة إلى تابوت "نجم عنخ"
ويعد تابوت الكاهن "نجم عنخ " واحدًا من أهم القطع الأثرية التي استردتها مصر مؤخرًا، حيث عاد في أكتوبر 2019 بعد معركة دبلوماسية لاستعادته من الجانب الامريكي.
وقال شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار، إن قصة التابوت بدأت حينما اشتراه متحف متروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجّار الآثار الذي كان حاملاً تصريح خروج مزوّرا للقطعة صادرا عن مصر، ويرجع إلى عام 1971، حيث تعرض متحف المتروبوليتان لعملية نصب.
وتابع "عبدالجواد" أنه بعد التحقيقات التي قام بها مكتب المدعي العام لمدينة منهاتن بنيويورك، والتي استمرت نحو أكثر من 20 شهراً، قدَّمت خلالها الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار، بالتنسيق مع الخارجيَّة المصريَّة، كل الأدلة والإثباتات التي تؤكد أن التصريح المزعوم لخروج القطعة عام 1971 كان مزوراً، ولم يصدر عن مصر تصريح لهذه القطعة إطلاقاً، ما يعني أحقية مصر في استعادته.
وذكر أنه بناء على المستندات المُرسلة من قبل وزارة الآثار، انتهى مكتب التحقيقات إلى أحقيَّة مصر في استعادة التابوت الأثري، وأن تصريح التصدير كان مزوراً، ومتحف متروبوليتان تعرض لعمليَّة تزوير عند شرائه.
يذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية يُعد من أهم المشروعات التي نُفذت بالتعاون مع منظمة اليونسكو؛ ليصبح من أكبر متاحف الحضارة في مصر والشرق الأوسط ذي رؤية جديدة للتراث المصري العريق، ويضم المُتحف مركزاً لترميم الآثار مجهزاً بأحدث الأجهزة العلمية للفحوص والتحاليل الخاصة بالآثار.