في ذكراه التاسعة.. قصة مقتل معمر القذافي على يد الميليشيات
معمر القذافي
تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى التاسعة لمقتل الزعيم الليبي معمر القذافي بعد أحداث 2011، وسط استمرار الغموض حول مقتله في ظل وجود معلومات عن اغتيال العقيد الليبي بناء على أوامر خارجية وليس كما أشيع أنه قتله مسلحون في "لحظة غضب".
القذافي الذي قتل في مدينة سرت الساحلية، التي كانت آخر المعاقل الموالية له في ليبيا في ظل قصف الناتو وحصار الميليشيات الليبية له، أعلن المجلس الوطني الانتقالي رسميا مقتل القذافي الذي حكم ليبيا لما يزيد عن 40 عاما، مشيرا إلى أن وفاته جاءت تأثرا بجراحه التي أصيب بها في معركة بالأسلحة النارية لكنّ شريط فيديو مصور ظهرَ فيهِ القذافي وهو حيّ رفقة عناصر من الميليشيات الذين انهالوا عليهِ بالضرب وهو يطلبُ الصفح منهم.
وبعد سقوط طرابلس في يدِ المجلس الوطني الانتقالي في أغسطس 2011؛ هرب القذافي وعائلته من العاصمة الليبية، حينها سرت شائعات على نطاق واسع تُفيد بأنّ معمّر قد لجأَ إلى جنوب البلاد؛ قبل أن يتبيّن أنه فرّ في قافلة صغيرة إلى سرت يوم سقوط العاصِمة ولحقَ بهِ في وقتٍ لاحقٍ ابنه المعتصم القذافي في قافلة صغيرة ثانية.
وظل "القذافي" في سرت حتى يوم 20 أكتوبر 2011، حيث تم رصده من قبل "الناتو" الذين قصفوا موكبه حينما حاول الفرار من المدينة في موكب ضم عددا من مسؤوليه، إلا أن القذافي لم يمت في القصف وفر هاربا متحصنا في أحد المنازل قبل أن تحاصره الميليشيات وتدور معركة بين حراسة وبينهم انتهت إلى إلقاء القبض على القذافي الذي توسل لهم ليتركوه إلا أنهم قتلوه في النهاية.
دعت العديد من المنظمات بما في ذلك الأمم المتحدة وحكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إجراء تحقيق في الظروف الدقيقة لوفاة القذافي، وسط الجدل الذي أُثير حول مقتله والذي اعتبرهُ البعض جريمة قتل خارج نطاق القضاء وجريمة حرب، وفي 24 أكتوبر 2011؛ أعلنَ المجلس الوطني الانتقالي أنه أمر بإجراء تحقيقٍ استجابة للمطالبات الدولية، كما توعّد بمحاكمة القَتَلة إذا أظهر التحقيق أنه توفي بعد أسره، ولكن لم يسفر عن شيء.