"هيدان" تركت الطب لتحقق حلمها بتصميم ملابس: "بقى ليا براند خاص باسمي"
5 سنوات استغرقتها هيدان لتحقق حلمها
أحد تصميمات هيدان
بعد تخرجها في كلية الطب البشري، كان أمام "هيدان سامي" خياران، إما استكمال دراستها للحصول على الماجستير والعمل بأحد المستشفيات الخاصة لتحقق رغبة والديها، أو السعي وراء حلم طفولتها بأن يصبح لها ماركة خاصة للملابس تصدرها لكافة دول العالم، فبعد تفكير دام لنحو أسبوعين، قررت "هيدان" تحقيق حلمها دون النظر للسنوات التي استغرقتها في دراسة الطب: "بحب الرسم والكروشيه وتصميم الملابس من طفولتي، ودي كانت هوايتي المفضلة بجانب الدراسة، بعد ما خلصت جامعة حسيت إني هلاقي نفسي أكتر لو خصصت وقتي ومجهودي كله في تحقيق حلمي".
.
بدأت هيدان التي تبلغ من العمر 33 عاماً، مشروعها بإعادة تدوير ملابسها القديمة وإنتاج أفكار مختلفة منها، بجانب مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب لآخر صيحات الموضة العالمية في محاولة منها لتقليدها بإمكانياتها البسيطة: "كنت بعمل من البنطلونات جواكت وشنط ومن الفساتين بلوزات، كنت بغير شكل اللبس القديم بما يلائم موضة كل سنة عشان أجذب البنات لشغلي".
صعوبات عديدة واجهتها هيدان في بداية مشروعها كان من بينها رفض أسرتها وصديقاتها لتلك الخطوة، ورغم محاولات إحباطها لكنها قررت أن تستمر في طريقها لثبت لنفسها ولأهلها إن اختيارها كان في محله، على حد قولها: "مالقتش غير الرفض من كل اللي حوليا، الكل كان بيحبطني، فضلت أقاوم ومتأثرش بكلامهم واستمر، ولما والدي شاف إني بتقدم شجعني وبدأ يجيب لي الأدوات اللي محتاجاها".
لم تكتفِ "هيدان" بعرض تصميماتها على الصفحة الخاصة بها على موقع "فيس بوك"، وإنما اتجهت للمحال المحيطة بمنطقتها لعرضها عليهم، لتفاجأ بإقبال أصحاب المحال والفتيات على منتجاتها المختلفة، فطورت من أفكارها حتى تمكنت من تصدير ملابس من تصميمها لبعض الدول العربية، مضيفة: "الحمد لله قدرت بعد 5 سنين أحقق حلمي ويكون ليا براند خاص باسمي بصدره لدول عربية وبشارك بيه في معارض، وده ما خلنيش أندم في يوم إني سيبت الطب".