ينظفون المقابر من أعمال السحر الأسود
ربما ينتاب البعض شعور الانتقام ويتمكن منهم، الأمر الذي يجعلهم يميلون إلي تنفيذ مخططهم الشيطاني بكافة الوسائل الممكنة وغير الممكنة، من هنا تنبت في رأس البعض نبته شيطانية، تدفعهم إلى القيام بأعمال السحر الأسود، التي حرمها الشرع، ثم يقومون بإخفاء تلك الأعمال داخل مناطق نائية لا يمكن الوصول إليها.
من بين تلك المناطق المقابر والتي تعد ملاذ آمن لهؤلاء، حيث أنها تعد مكان مثالي لإخفاء السحر عن الأعين، الأمر الذي دفع بعض الشباب إلي تدشين صفحات عبر تطبيق الفيس بوك تدعو إلي تنظيف المقابر من تلك الأعمال.
عمال المقابر شهود على تلك الوقائع الغريبة، وذلك لأنهم يقومون بتنظيفها تمهيدا لاستقبال جثامين أخري، وبخاصة في المدفن المخصصة للجمعيات.
عن أغرب الوقائع التي تضمنت إيجاد أعمال سحر داخل القبور يقول محمود الأزهري، تُربي، فى منطقة القطامية، أنه وجد في وقت سابق قالب طوب إلى جواره سكينة مطبخ بيد خشبية، ملفوف بكفن ومدفون تحت رفات أحد الموتي: "من شهر تقريبا طلبوا مني أجهز المدفن علشان فيه متوفي، دخلت جوه وبدأت أجهز المنامة، دخلت رمل علشان أسوي الأرض، لأنها لازم تكون ناعمه، وأنا بفرد الرمل حسيت بحاجة خشنة تحت ايدي فكرتها طفل صغير لأني شوفت الكفن، ولما جيت أخرجه اتعورت، فتحته لاقيت قالب طوب ومعاه السكينة وطلاسم وكلام غريب، ومتكفن زي الميت بالظبط".
سرعان ما اكتشف" الازهري" الأمر، وبدأ محاولة فك السحر، من خلال قراءة بعضا من آيات القرآن وانتهي الأمر بقيامه بوضعه في المياه: "الحجاب أكتر حاجه بلاقيها، وغالبا بتكون مش مفهومة، لأنها بتكون طلاسم غريبة، وكل الحاجات دي بتندفن تحت رأس الميت".
لم يخبر "الأزهري" أقارب أحد الموتي بما رآه: "مبحبش الشوشرة والمشاكل، ولو عرفتهم، الناس هتبدأ تشك في بعضهم".
ويقول أحمد صلاح، تُربي بمقابر الغفير، أنه يعمل منذ ما يزيد عن 25 عاما في هذه المهنة، رأي خلال تلك الفترة الكثير من أعمال السحر والشعوذة، أشهر تلك الوقائع كانت عندما وجد "دمية" صغيرة مصنوعة من البلاستيك، مدون عليها بعض العبارات الغريبة، وقام بوضعها في المياه بعد قراءة المعوذتين عليها: "كان معايا ابني في يوم، وكان صغير وقتها وبيلعب في الأرض وبيحفر، وفجأة لاقيته بيصرخ جريت عليه، لاقيت رأس أرنب مدفون جواها حجاب فيه طلاسم غريبة، خرجته وحطيته في المياه".
بعد إنتشار أعمال السحر، داخل مقابر أبوصير، قرر حازم غنيم، أحد شباب القرية، تنظيف المقابر، فتجمعوا وقاموا بجولة داخلها، ووجدوا العديد من أعمال السحر: "كان فيه حد بيفرق بين زوج وزوجته، واستخدم ملابسها الداخلية في ده، وكان مكتوب عليها كلام غريب وغالبا هدفه التنافر بين الزوجين".
عن أغرب حالات السحر التي وجدها الشاب العشريني يقول إنه وجد ذات يوم "بيضة" بها ثقب وبداخلها طلاسم علي ورق: "لاقيت برضه روب عروسة، مكتوب عليه عبارات تفرق بينها وبين زوجها، وأم عامله لبنتها عمل علشان أي حد يشوفها يحبها، ده غير وجود راس معزة تحت دماغ متوفي، وملفوفة في قماشة لونها أبيض، ومكتوب عليها طلاسم ومربعات وكلام غريب، وحروف من غير نقط، ده غير السمكة اللي كان جواها سحر، وكانت متعفنة".
يحكى محمد مصطفي، تُربي، أنه وجد يوماً ما سحر لهلاك طفلة: "لاقيت عمل معمول لواحدة إنها تتزوج واحد، وعمل محبة لبنت إسمها مي قطتعه وحطيته في المياه، وواحد تاني معمول لواحد إسمه أيمن وأمه إسمها نبوية، السحر كان معمول بالمرض، وكان مكتوب توكلوا يا خدام هذا السحر بهلاك أيمن ابن نبوية، قرأت عليه قرآن وحطيته في مياه"
تعليقات الفيسبوك